في ظل اقتحامات متواصلة للأقصى.. مستوطنون يحرقون نسخا من القرآن الكريم في الخليل

في ظل اقتحامات متواصلة للأقصى.. مستوطنون يحرقون نسخا من القرآن الكريم في الخليل

 

أحرق مستوطنون متطرفون الاثنين، نسخا من القرآن الكريم، في مدينة الخليل بعد أن اقتحموا مسجدا وسرقوا نسخا ومزقوها وألقوا بها في حاويات القمامة.

وأفاد مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، بأن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل.

وأشار إلى أن الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الإبراهيمي والمنازل المحيطه به، وفقا لتصريحه لوكالة “وفا”.وذكر أن قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من الدخول إلى الساحات المحيطة بالحرم الإبراهيمي، إلا أياما قليلة خلال السنة، فيما يُسمح للمستوطنين بدخولها كافة أيام السنة.

وخلال سبتمبر الماضي، منعت قوات الاحتلال رفع الأذان 57 وقتاً في الحريم الإبراهيمي، كما أغلقته يوما خلال الشهر الماضي أمام المصلين، بحجة الأعياد اليهودية، فيما تواصل رفض فتح الباب الشرقي ومنع موظفي الحرم من تفقُّد السطح، وصيانة المآذن ومكبرات الصوت وترميم المتوضأ ومدخل الحرم.وفي الثالث من  أكتوبر الجاري، دنس مئات المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف وأقاموا حفلا غنائيا في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك الاثنين، بحراسة القوات الخاصة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تلبية للدعوات الصادرة عن جمعيات استيطانية بالتزامن مع “عيد العرش” العبري، الذي بدأ اليوم ويستمر وحتى 17  أكتوبر الجاري.وتحاول جماعات الهيكل المتطرفة إدخال القرابين النباتية داخل المسجد الأقصى أثناء الاقتحامات، إضافة إلى استمرار أداء صلوات وطقوس تلمودية في باحات الأقصى.وأوضحت دائرة أوقاف القدس، أن “مجموعات المتطرفين بدأت صباح اليوم باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية التي انتشرت في باحات الأقصى”.وأفادت في تصريح خاص لـ”صفا”، بأن قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى تمنع المصلين ممن هم دون سن الـ 40 عاما من الدخول إلى الأقصى منوهة إلى أن أعداد المصلين والمرابطين في الأقصى قليلة.وتوقعت دائرة الأوقاف، زيادة عدد المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى الثلاثاء، لأنهم في اليوم الأول لـ”عيد العرش” يمكثون في بيوتهم وفي اليوم التالي ينطلقون بكثافة أكبر لاقتحام الأقصى.وبشكل متواصل، يقوم بعض المستوطنين المقتحمين للأقصى بأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه، إضافة إلى تنفيذ جولات استفزازية في باحاته بشكل منتظم.وسبق أن حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس المحتلة في حديثه لـ”صفا”، من الأخطار المترتبة على تصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في فترة الأعياد اليهودية وبالذات في “عيد العرش”.وتسود حالة من التوتر الكبير مدينة القدس المحتلة، في ظل استمرار المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في العديد من مناطق وأحياء القدس، حيث ما زال الاحتلال يغلق بعض المناطق ومنها مخيم شعفاط، الذي شهد عملية إطلاق نار السبت الماضي، أدت لمقتل مجندة إسرائيلية وإصابة جنديين آخرين، جراح أحدهما خطيرة.