اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين اليهود وجنود جيش الاحتلال الأحد، المسجد الأقصى، في ظل إجراءات أمنية مشددة في مدينة القدس.
ومع دخول أول أيام “عيد الفصح” اليهودي ، الأحد والذي يستمر لسبعة أيام متتالية، تحولت مدينة القدس المحتلة إلى ثكنه عسكرية، حيث الانتشار الواسع لقوات الاحتلال في أزقة وشوارع المدينة وخاصة البلدة القديمة، ونصب العديد من الحواجز العسكرية.
وخلال الأعياد اليهودية تتصاعد انتهاكات سلطات الاحتلال واقتحامات مجموعات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، ويتصاعد التوتر في القدس والأقصى نتيجة لاعتداءات الاحتلال على المقدسيين ومقدساتهم.
وعن الأجواء في هذه الأوقات داخل المسجد الأقصى المبارك، أكد الشيخ محمد عزام الخطيب، المدير العام لدائرة الأوقاف في القدس المحتلة، أن “هناك اقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، وانتشارا واسعا للقوات الخاصة في ساحات المسجد الأقصى”.
ونبه الخطيب، إلى أن “حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف يتواجدون في ساحات الأقصى، والقوات الخاصة الصهيونية تمارس أعمال إرهاب ضد حراس الأقصى، الصابرين والمرابطين والذين يقومون بأداء واجباتهم تجاه الأقصى”.
وشدد على أن “أي اقتحام للمسجد الأقصى مرفوض، لأن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، ولا يقبل القسمة ولا الشراكة ولا أي جهة أخرى لها علاقة به إلا المسلمين”.
من جانبه، أوضح الباحث في شؤون مدينة القدس زياد ابحيص، أن “عيد الفصح اليهودي وفق الرزنامة العبرية، هو العيد الذي يحتفل فيه اليهود بذكرى نجاتهم من الطاعون الذي حل بمصر ومن ثم خروجهم منها وفق الرواية التوراتية، التي ترى أن ذبح القربان الحيواني كان رمز خلاص “الشعب اليهودي”، وهو ما جعل ذبح هذا القربان يمثل ذروة العبادة القربانية في المعبد بعد إقامته على زعم الرواية التوراتية”.