قال تعالى ” قَالُواْ تَٱللَّهِ تَفْتَؤُاْ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ ٱلْهَٰلِكِينَ قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُواْ بَثِّى وَحُزْنِىٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ” يوسف 85-86.
فقال له أولاده – متعجبين من حاله -: ” تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ” أي: لا تزال تذكر يوسف في جميع أحوالك. ” حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا ” أي: فانيا لا حراك فيك, ولا قدرة على الكلام.
” أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ” أي: لا تترك ذكره مع قدرتك على ذكره أبدا. ” قَالَ ” يعقوب ” إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي ” أي: ما أبت من الكلام ” وَحُزْنِي ” الذي في قلبي ” إِلَى اللَّهِ ” وحده لا إليكم ولا إلى غيركم من الخلق فقولوا ما شئتم ” وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” من أنه سيردهم علي ويقر عيني بالاجتماع بهم.
من تفسير ابن كثير