في ظلال أية

في ظلال أية

 

قال تعالى ” وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًۭا وَٱجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةًۭ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ” يونس 87.

 

قال تعالى ” وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ ” حين اشتد الأمر على قومهما, من فرعون وقومه, وحرصوا على فتنتهم عن دينهم. ” أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا ” أي: مروهم أن يجعلوا لهم بيوتا, يتمكنون بها من الاستخفاء فيها.  ” وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ” أي: اجعلوها محلا, تصلون فيها, حيث عجزتم عن إقامة الصلاة في الكنائس, والبيع العامة. “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ” فإنها معونة على جميع الأمور.  “وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ” بالنصر والتأييد, وإظهار دينهم, فإن مع العسر يسرا, إن مع العسر يسرا. وإذا اشتد الكرب, وضاق الأمر, فرجه الله, ووسعه.

من تفسير ابن كثير