في ظلال أية

في ظلال أية

 

قال تعالى ” فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَٰعَةٍۢ مُّزْجَىٰةٍۢ فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِى ٱلْمُتَصَدِّقِينَ ” يوسف 88.

 

فذهبوا ” فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ ” أي: على يوسف ” قَالُوا ” متضرعين إليه: ” يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ” أي: قد اضطررنا نحن وأهلنا ” وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ ” أي: مدفوعة مرغوب عنها, لقلتها, وعدم وقوعها الموقع.  ” فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ ” أي: مع عدم وفاء العرض, وتصدق علينا بالزيادة عن الواجب.  ” إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ” بثواب الدنيا والآخرة.

من تفسير السعدي