في ظلال أية

في ظلال أية

 

قال تعالى ” فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِى دِينِ ٱلْمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍۢ مَّن نَّشَآءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌۭ  ” يوسف 76.

 

قال تعالى “فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ” فَفَتَّشَهَا “قَبْل وِعَاء أَخِيهِ” لِئَلَّا يُتْهَم “ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا” أَيْ السِّقَايَة “كَذَلِكَ” الْكَيْد “كِدْنَا لِيُوسُف” عَلَّمْنَاهُ الِاحْتِيَال فِي أَخْذ أَخِيهِ “مَا كَانَ” يُوسُف “لِيَأْخُذ أَخَاهُ” رَقِيقًا عَنْ السَّرِقَة “فِي دِين الْمَلِك” حُكْم مَلِك مِصْر لِأَنَّ جَزَاءَهُ عِنْده الضَّرْب وَتَغْرِيم مِثْلَيْ الْمَسْرُوق لَا الِاسْتِرْقَاق “إلَّا أَنْ يَشَاء اللَّه” أَخْذه بِحُكْمِ أَبِيهِ أَيْ لَمْ يَتَمَكَّن مِنْ أَخْذه إلَّا بِمَشِيئَةِ اللَّه بِإِلْهَامِهِ سُؤَال إخْوَته وَجَوَابهمْ بِسُنَّتِهِمْ “نَرْفَع دَرَجَات مَنْ نَشَاء” بِالْإِضَافَةِ وَالتَّنْوِين فِي الْعِلْم كَيُوسُف “وَفَوْق كُلّ ذِي عِلْم” مِنْ الْمَخْلُوقِينَ “عَلِيم” أَعْلَم مِنْهُ حَتَّى يَنْتَهِي إلَى اللَّه تَعَالَى.