في ظلال أية

في ظلال أية

 

قال تعالى ” فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِين وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” الأعراف 7-8.

قال تعالى “فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ” أي: على الخلق كلهم ما عملوا “بِعِلْمٍ” منه تعالى لأعمالهم  “وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ” في وقت من الأوقات، كما قال تعالى: ” أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ” وقال تعالى: ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ” ثم ذكر الجزاء على الأعمال، فقال: ” وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآياتِنَا يَظْلِمُونَ ” أي: والوزن يوم القيامة يكون بالعدل والقسط، الذي لا جور فيه ولا ظلم بوجه. ” فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ ” بأن رجحت كفة حسناته على سيئاته ” فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ” أي: الناجون من المكروه، المدركون للمحبوب، الذين حصل لهم الربح العظيم، والسعادة الدائمة.

من تفسير السعدي