في ظلال أية

في ظلال أية

 

قال تعالى ” وَإِنَّ كُلًّۭا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَٰلَهُمْ إِنَّهُۥ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌۭ فَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْاْ إِنَّهُۥ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌۭ  ” هود 111-112.

 

فَقَالَ ” وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنهمْ رَبّك أَعْمَالهمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِير ” أَيْ عَلِيم بِأَعْمَالِهِمْ جَمِيعًا جَلِيلهَا وَحَقِيرهَا صَغِيرهَا وَكَبِيرهَا وَفِي هَذِهِ الْآيَة قِرَاءَات كَثِيرَة يَرْجِع مَعْنَاهَا إِلَى هَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ” وَإِنْ كُلّ لَمَّا جَمِيع لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ” . يَأْمُر تَعَالَى رَسُوله وَعِبَاده الْمُؤْمِنِينَ بِالثَّبَاتِ وَالدَّوَام عَلَى الِاسْتِقَامَة وَذَلِكَ مِنْ أَكْبَر الْعَوْن عَلَى النَّصْر عَلَى الْأَعْدَاء وَمُخَالَفَة الْأَضْدَاد وَنَهَى عَنْ الطُّغْيَان , وَهُوَ الْبَغْي إِنَّهُ مَصْرَعَةٌ حَتَّى وَلَوْ كَانَ عَلَى مُشْرِك وَأَعْلَمَ تَعَالَى أَنَّهُ بَصِير بِأَعْمَالِ الْعِبَاد فَلَا يَغْفُل عَنْ شَيْء وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء.