قال تعالى ” وَيَٰقَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِىٓ أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَآ أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَٰلِحٍۢ وَمَا قَوْمُ لُوطٍۢ مِّنكُم بِبَعِيدٍۢ وَٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌۭ وَدُودٌۭ” هود 89-90.
قال تعالى “وَيَا قَوْم لَا يَجْرِمَنكُمْ” يَكْسِبَنكُمْ “شِقَاقِي” خِلَافِي فَاعِل يَجْرِم وَالضَّمِير مَفْعُول أَوَّل وَالثَّانِي “أَنْ يُصِيبكُمْ مِثْل مَا أَصَابَ قَوْم نُوح أَوْ قَوْم هُود أَوْ قَوْم صَالِح” مِنْ الْعَذَاب “وَمَا قَوْم لُوط” أَيْ مَنَازِلهمْ أَوْ زَمَن هَلَاكهمْ “مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ” فَاعْتَبِرُوا إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ” لمن تاب وأناب, يرحمه, فيغفر له, ويتقبل توبته, ويحبه. ومعنى الودود, من أسمائه تعالى, أنه يحب عباده المؤمنين, ويحبونه, فهو ” فعول ” بمعنى ” فاعل ” ومعنى “مفعول “.