قال تعالى ” وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى_ وَعِيسَى_ وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ” الأنعام 85-86
” وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى ” ابنه ” وَعِيسَى ” ابن مريم. ” وَإِلْيَاسَ كُلٌّ ” هؤلاء ” مِنَ الصَّالِحِينَ” في أخلاقهم وأعمالهم وعلومهم، بل هم سادة الصالحين وقادتهم وأئمتهم. ” وَإِسْمَاعِيلَ” بن إبراهيم أبو الشعب الذي هو أفضل الشعوب، وهو الشعب العربي، ووالد سيد ولد آدم، محمد صلى الله عليه وسلم. ” وَيُونُسَ ” بن متى ” وَلُوطًا ” بن هاران، أخي إبراهيم. “وَكُلَا ” من هؤلاء الأنبياء والمرسلين ” فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ” لأن درجات الفضائل أربع وهي التي ذكرها الله بقوله: ” وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ” فهؤلاء من الدرجة العليا، بل هم أفضل الرسل على الإطلاق، فالرسل الذين قصهم الله في كتابه، أفضل ممن لم يقص علينا نبأهم بلا شك.
من تفسير السعدي