في ظلال أية

في ظلال أية

قال تعالى ” وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِنَّا رَحْمَةًۭ ثُمَّ نَزَعْنَٰهَا مِنْهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٌۭ كَفُورٌۭ وَلَئِنْ أَذَقْنَٰهُ نَعْمَآءَ بَعْدَ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ ٱلسَّيِّـَٔاتُ عَنِّىٓ إِنَّهُۥ لَفَرِحٌۭ فَخُورٌ” هود 9-10.

 

يُخْبِر تَعَالَى عَنْ الْإِنْسَان وَمَا فِيهِ مِنْ الصِّفَات الذَّمِيمَة إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّه مِنْ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ إِذَا أَصَابَتْهُ شِدَّة بَعْد نِعْمَة حَصَلَ لَهُ يَأْس وَقُنُوط مِنْ الْخَيْر بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُسْتَقْبَل وَكُفْر وَجُحُود لِمَاضِي الْحَال كَأَنَّهُ لَمْ يَرَ خَيْرًا وَلَمْ يَرْجُ بَعْد ذَلِكَ فَرَجًا وَهَكَذَا إِنْ أَصَابَتْهُ نِعْمَة بَعْد نِقْمَة ” لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَات عَنِّي ” أَيْ يَقُول مَا يَنَالنِي بَعْد هَذَا ضَيْم وَلَا سُوء ” إِنَّهُ لَفَرِح فَخُور ” أَيْ فَرِح بِمَا فِي يَده بَطِر فَخُور عَلَى غَيْره .