في ظلال أية

في ظلال أية

قال تعالى ” الٓر كِتَٰبٌ أُحْكِمَتْ ءَايَٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ” هود 1.

 

يقول تعالى: هذا ” كِتَابٌ ” عظيم, ونزل كريم.  “أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ” أي: أتقنت وأحسنت, صادقة أخبارها, عادلة أوامرها ونواهيها, فصيحة ألفاظه بهية معانيه.  ” ثُمَّ فُصِّلَتْ ” أي: ميزت, وبينت بيانا, في أعلى أنواع البيان. ” مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ ” يضع الأشياء مواضعها, وينزلها منالها. لا يأمر, ولا ينهى, إلا بما تقتضيه حكمته.  ” خَبِيرٌ ” مطلع على الظواهر والبواطن. فإذا كان إحكامه وتفصيله من عند الله الحكيم الخبير, فلا تسأل بعد هذا, عن عظمته وجلالته, واشتماله على كمال الحكمة, وسعة الرحمة.