قال تعالى ” وَيَسْتَنۢبِـُٔونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِى وَرَبِّىٓ إِنَّهُۥ لَحَقٌّۭ وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ” يونس 53.
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ” وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ” أي: يستخبرك المكذبون على وجه التعنت والعناد, لا على وجه التبين والاسترشاد. ” أَحَقٌّ هُوَ ” اى: أصحيح حشر العباد, وبعثهم بعد موتهم ليوم المعاد, وجزاء العباد بأعمالهم, إن خيرا فخير, وإن شرا فشر؟ ” قُلْ ” لهم مقسما على صحته, مستدلا عليه بالدليل الواضح والبرهان: ” إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ” لا مرية فيه ولا شبهة تعتريه. ” وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ ” لله أن يبعثكم.
فكما ابتدأ خلقكم, ولم تكونوا شيئا, كذلك يعيدكم مرة أخرى, ليجازيكم بأعمالكم.