في ظلال آية

في ظلال آية

قال تعالى ” وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى_ لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ” الأعراف 192-193.

 

قال تعالى ” وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ ” أي: لعاديها ” نَصْرًا وَلَا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ “فإذا كانت لا تخلق شيئا, ولا مثقال ذرة, بل هي مخلوقة, ولا تستطيع أن تدفع المكروه عن من يعدها, ولا عن أنفسها فكيف تتخذ مع اللّه آلهة؟!! إن هذا إلا أظلم الظلم, وأسفه السفه “. وَإِنْ تَدْعُوهُمْ ” أي: وإن تدعوا, أيها المشركون هذة الأصنام, التي عدتموها من دون اللّه ” إِلَى الْهُدَى لَا يَتَّبِعُوكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ”. فصار الإنسان أحسن حالة منها, لأنها لا تسمع, ولا تصر, ولا ت هدِي ولا تُهدى. وكل هذا, إذا تصوره اللي العاقل تصورا مجردا, جزم طلان إلهيتها, وسفاهة من عدها.