في ضيافة الأمس
في ليالي المطر…
تبلل الغسق..
واشتكى الدجى..
من ظلام الليل الحالك..
توارت النجوم خجلا
وغاب نور القمر..
كسا الصمت جل الأرجاء…
حتى الطيور ..
استوطنت أوكارها ونامت
إلى يوم الغد..
بزغ الفجر معلنا..
أن الصفاء سيتوسع..
والشمس ستسطع كاملة
ويبتسم النهار بلا خجل
فوق كل العالقين
حتى المساء وإن حلّ
فلا بكاء لليل إن عاد في صمت
ولا خوف على من صلى راكعا
إليك بنيتي هذا النداء
اكتبيه على أبواب الأشقياء
علهم إذا استفاقوا وانتفضوا..
لا يجدون ظلما ولا كبرياء
إليك بنيتي هذا النداء..
عجلي ولا تؤجلي..
قبل أن يراك من في الخفاء..
ويعلنها عنا حربا..
وندخل سجن الأغبياء
عوض أن تسفك الدماء..
أو نرحل إلى ديار لا نملكها
لا يرتب فيها الطعام..
ولا يمنحون للعطشى جرعة الماء
محمد نجيب صولة/ بسكرة