استفاد سكان منطقتي أقوف التابعة لبلدية السطارة وسوق الحد وبعض المناطق الجبلية ببلدية غبالة من الغاز الطبيعي، حيث تزامنت عملية تزويد السكان بهذه المادة الحيوية مع احتفالات المولد النبوي الشريف، التي
أشرف عليها والي الولاية السيد بشير فار الذي وقف على عملية إطلاق الغاز للحيين اللذين يعتبران من أكبر الأحياء على مستوى البلديتين.
وفي هذا الصدد، عبّر سكان البلديتين عن ارتياحهم من هذا الإنجاز الذي سيكون إضافة فعلية ليومياتهم، ورفع الكثير من المعاناة عنهم، خاصة وأننا على مقربة من حلول فصل الشتاء، وتميز كلا المنطقتين بالبرودة الشديدة.
بحضور السلطات المدنية والعسكرية، وفي إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، قال السيد والي ولاية جيجل بشير فار بأنه سيتم تزويد “440” مسكنا بالغاز الطبيعي ببلدية السطارة، أي ما يعادل “2860” مواطنا، حيث تؤكد مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز للشرق بجيجل “سونلغاز” أن هذه العملية قد خصصت لها الدولة غلافا ماليا يقدر بحوالي 28.056.630.00 دينار جزائري، كما أشارت إلى أن تكلفة إيصال الغاز للمسكن الواحد قد بلغت 765.00 63 دينار جزائري، وبذلك سجل ارتفاع في نسبة التغطية بمادة الغاز الطبيعي على مستوى هذه البلدية الذي وصل إلى 82 بالمائة، وبالمناسبة فقد عرف هذا المشروع تأخرا في الإنجاز، حيث انطلقت الأشغال به التي كانت مقررة في مدة تعاقدية لا تتعدى “15” شهرا خلال شهر أفريل من سنة 2016، باعتبار أن هذا البرنامج يدخل في إطار المخطط الخماسي 2010/2014، كما أشارت مصالح سونلغاز إلى أنه لغاية الآن قد تم ربط “359” منزلا من أصل “440” منزل، إضافة إلى تأكيدها على إنجاز “14.650” مترا طوليا من الشبكة، من أصل “17.600” متر طولي حسب الدراسة المعدة لهذا البرنامج.
وقد أشارت مصالح سونلغاز إلى أن بلدية السطارة استفادت من مشاريع في إطار البرنامج التكميلي لسنة 2013، وهي تزويد 30 مسكنا بالغاز الذي ينتظر رفع التجميد عنه، إضافة إلى مشروع آخر وهو تزويد “220” مسكنا اجتماعيا على مستوى الحي الجديد.
كما شهدت بلدية غبالة نفس العملية، أين تم تزويد “867” عائلة بهذه المادة الحيوية على مستوى سوق الحد، وهو ما يعادل “5640” مواطنا، حيث خصص له غلاف مالي يفوق “34.5” مليار سنتيم، فيما أكدت مصالح سونلغاز أن التكلفة المالية للمسكن الواحد قد بلغت “40” مليون سنتيم، وقد سمحت هذه العملية بتزويد أكثر من 1300 مسكن موزعة على عدة مشاتي ومناطق جبلية، لقت استحسانا كبيرا وسط المواطنين، لا سيما وأن وضع حيز الخدمة لهذا المشروع تزامن مع الموسم الشتوي.
وبالمناسبة أيضا ونظرا للجهود التي تبذلها السلطات المحلية بالولاية، فقد أكد والي ولاية جيجل السيد بشير فار أن نسبة التغطية على مستوى تراب الولاية بلغت 67 بالمائة، والتي ينتظر أن ترتفع إلى نسبة 70 بالمائة خلال نهاية السنة الجارية 2018، وينتظر أن تصل إلى نسبة 86 % بالمائة في آفاق 2022 أي بعد الانتهاء من البرنامج الجاري إنجازه.