كانت خرجة والي ولاية جيجل مفاجئة، حيث عمد من خلالها إلى الوقوف على مدى تقدم أشغال التهيئة التي تجسد على أرضية منطقة بلارة، التي تستقبل إضافة إلى مركب الحديد والصلب والمحطة الكهربائية الجاري إنجازها، عدة عمليات كمشاريع استثمارية مختلفة.
وفي هذا الشأن، وقف والي الولاية على مدى تقدم أشغال تهيئة المنطقة الصناعية “بلارة” بالميلية، التي أسندت منذ فترة إلى “07” مقاولات خاصة، تتكفل بعملية تجسيد وإنجاز أشغال التهيئة على مستوى المنطقة، أين وصل مبلغ إنجاز هذا المشروع إلى 300 مليار سنتيم.
ومن خلال معاينته لمختلف الحصص والأشغال الجارية، فقد أعطى السيد بشير فار تعليمات إلى مكتب الدراسات ومصالح التعمير والبناء للعمل على تجاوز كل العقبات والرفع من وتيرة الإنجاز، تجسيد الأشغال في مواعيدها، وهذا بإعداد مخطط إنجاز، ومتابعة الأشغال أسبوعيا، خاصة بعد تدخله شخصيا لوضع حد لمشكلة جلب حصى الوادي (TVO)، التي تمت معالجتها نهائيا، وأمر بالتزود منه من الوادي الكبير المجاور للمنطقة.
من جهة أخرى، ونظرا لأهمية مشروع المحطة الكهربائية، فقد قادته هذه الخرجة للوقوف ميدانيا على مختلف أجنحة ورشاتها، التي يتم إنجازها من طرف شركة “HYUNDAI”، وكذا الشركة الجزائرية “INERGA” أين سجلت نسبة أشغال بلغت “85” بالمائة.
وتعتبر هذه المنطقة الصناعية من أهم المناطق على المستوى الوطني، نظرا للمشاريع الهامة التي استقطبتها، وجعلتها اليوم تستقبل أهم المشاريع وطنيا وليس محليا، كمركب الحديد والصلب ومحطة توليد الكهرباء، ومشاريع مهمة أخرى، وللعلم فإن هذه الحظيرة تتربع على مساحة “523” هكتارا، منها 475 هكتارا قابلة للتهيئة، موزعة كالتالي: 216 هكتارا مخصصة لمركب الحديد والصلب (الأشغال جارية)، إضافة إلى 46 هكتارا مخصصة لمحطة توليد الكهرباء (الأشغال جارية بنسبة 85 بالمائة)، وتخصيص 20 هكتارا لمشروع مصنع الإسمنت الأخضر، ثم 145 هكتارا المتبقية من المنطقة الصناعية لبلارة (523م)، موضوعة تحت تصرف المستثمرين الراغبين في الاستثمار تضم 230 حصة يتم تخصيصها لمستثمرين لإنجاز مشاريع استثمارية في عدة مجالات كالصناعة، النسيج، الورق، الميكانيك، الحديد والصلب إلى جانب صناعات أخرى، وما يسجل في معالجة هذه المشاريع هو التسهيلات والمرافقة لكل المستثمرين المهتمين بإنجاز وحداتهم الإنتاجية بهذه المنطقة الصناعية من طرف مصالح الولاية وعلى رأسهم والي الولاية.
جمال. ك

