تزامن شهر رمضان المبارك هذا العام مع أزمة تفشي فيروس كورونا حول العالم، لذا يحتاج الصائم إلى اتخاذ تدابير احترازية إضافية لوقاية نفسه من المرض، وكذلك لإبعاد بعض الأعراض المرضية الأخرى التي قد يتعرض لها بسبب إجراءات الحماية التي نطبقها ضد كوفيد-19.
ومع الاستخدام المستمر للمعقمات والمنظفات والمطهرات، قد يتعرض الجلد للجفاف، خاصة أثناء فترة الصيام وقلة تناول الماء، فكيف يمكننا أن نحافظ على الجلد من الجفاف خلال فترة الصيام؟
وحول كيفية مواجهة المشاكل التي يتعرض لها الجلد في رمضان، أوضح أطباء الجلد أن الجلد يتعرض لجفاف بشكل أكبر خلال هذا الشهر، وذلك نتيجة قلة شرب المياه على مدار اليوم. ويلفت إلى أن قلة شرب المياه ليست السبب الوحيد لجفاف البشرة، إذ يتأثر الجلد من استخدام المنظفات وكثرة غسل الأيدي واستخدام الكحول.
وأوضح المختصون أن فترة الصيام التي تمثل من 14 لـ 16 ساعة حسب كل دولة، تتسبب بجفاف الجلد، “ولذلك يجب تعويض البشرة حتى لا يكون تأثير هذا الجفاف تراكميا، وذلك من خلال شرب السوائل خلال فترة الـ8 ساعات بعد الإفطار، وتوزيعها خلال هذه الفترة كلها، كما يجب الاستعانة ببعض الأكلات التي تحتوي على المياه، مثل الحساء، والفاكهة مثل البطيخ والخضروات مثل الطماطم، لدورها في المساعدة على ترطيب الجلد.
مع التأكيد على ضرورة استخدام المرطبات، إذ لا يوجد ما يغني عنها “ويجب الابتعاد عن غسل الأيدي والوجه باستخدام الصابون للحفاظ على البشرة من الجفاف، واختيار غسولات خالية من الصابون”.
كما يشدد الأطباء على ضرورة الابتعاد عن بعض الأكلات التي نكثر منها في رمضان لتأثيرها السلبي على البشرة ومنها المقليات والأكلات التي تحتوي على سكريات عالية من المشروبات والحلوى الرمضانية والأكلات التي تحتوي على الدهون المُشبعة، “فهذه الأكلات تؤدي إلى تكسير الكولاجين، وتؤدي إلى صعوبة إصلاحه وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الظهور المبكر للتجاعيد على البشرة، لذلك يجب تجنبها”.
ويقول الأطباء إنه ولكي نعمل على تقليل ظهور التجاعيد يمكننا الاعتماد على بعض الأكلات منها الإكثار من الخضروات حيث تحتوي على مضادات الأكسدة، والفواكه وزيت الزيتون والبقوليات والفواكه التي تحتوي على فيتامين “سي” مثل الفراولة والبطيخ والفواكه الحمراء حيث تحتوي على مواد تسمى “الليكوبين” وهي مواد تعمل على تحسين الجلد”.
هذا، وينصح المختصون بعدم الإفراط باستخدام المطهرات، وعند استخدامها يفضل ارتداء القفازات قبل التعامل مع المطهرات لكي لا تلامس البشرة لفترة طويلة، كما يجب تطهير القفازات المستخدمة في التنظيف بشكل مستمر، ويفضل استخدام المرطبات بعد غسل الأيدي وباستمرار ليساعد على عدم حدوث التهابات في الجلد”.