في روايته الجديدة.. بوسكين يتغنى بالنشيد الوطني القطري

في روايته الجديدة.. بوسكين يتغنى بالنشيد الوطني القطري

صدر للروائي الجزائري تقي الدين بوسكين رواية “سوبار فوحا” التي تعكس نظرة المثقف العربي لمد جسور المحبة في العالم العربي، حيث تفتتح الرواية التي تتربع على عرش المبيعات حالياً في الجزائر بالنشيد الوطني القطري وذلك بعد أن قدم الكاتب إهداءه للقطريين، وهو ما لاقى استحسانًا لدى قرائه في الجزائر. وفي هذا السياق أكد أن قوة العلاقات القطرية الجزائرية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، بثت إرادة جديدة لدى المثقفين بين الضفتين لإنشاء جسر ثقافي يترجم الطموح المشترك لدى الشعبين.

ويوضح الكاتب أن رواية “سوبار فوحا” بما حملته من إبداع والتفاف من طرف القراء، حمل إهداؤها كلمات النشيد الوطني القطري، وكان ذلك امتدادًا وتأثرًا لرحلة قدم من خلالها إلى الدوحة، وكان ذلك في عام 2013.

ويقول “كنت في سياحة إلى الدوحة، حيث قادتني الأقدار لألتقي بكتّاب احتفوا بالجزائر من قبل في إصداراتهم، أذكر منهم المجموعة القصصية  (أبدًا لم تكن هي) للأستاذ محمد حسن الكواري التي تغنت في إهدائها بشهداء الجزائر، وتاريخها وشوارعها العتيقة، فكان السباق إلى تشييد هذا الجسر الثقافي القوي، وكنت حريصًا على مد هذا الجسر، وأظنني وفقت في ذلك”، ويضيف: “النشيدان الوطنيان الجزائري والقطري إبداع خالد ونحن المثقفين سنفتخر بهما في أعمالنا دائمًا، إذ يشتركان في الكثير من المعاني والكلمات، لعل القسم في افتتاحيتيهما أكبر دليل على ذلك”.

ورواية “سوبار فوحا” هي رواية الاشتباكات بين الانتماءات، حيث تقود الأقدار الصحفي الجزائري المسيحي أودان لتبني طفلين أحدهما يهودي الجنسية والآخر مسلم، لينشأ الثلاثة في منزل مكون من ثلاث غرف، ما الذي سيحدث؟.. هل سيُذيب الانتماء المشترك للوطن جليد المعتقدات، أم أنه سيقودهم إلى صدامات لا تتحملها الأرض التي يقفون عليها؟

رواية “سوبار فوحا” تتطرق لشخصيات اختارت الكراهية بدل الحب والانتقام بدل الصلح، وعلى الرغم من ذلك كانت نهايتها مختلفة تمامًا عن البدايات. هي رواية الرجوع قبل فوات الأوان. رواية “سوبار فوحا” تتقارب فيها الشخصيات وتتباعد وكل يرى الوطن من زاويته.

ب/ص