افتتح، أمس، بالجزائر العاصمة، معرض يجمع بين الصورة الفوتوغرافية والفن التشكيلي للمصور والفنان التشكيلي “ميزو” الذي تطرق في أعماله الجديدة إلى علاقة الانسان بالتشاؤم والميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة).
وعرض الفنان مجموعته الجديدة التي تحمل عنوان “ميطال فيزيك” (المعدن- فيزيقا) في رواق “بوفي دار” وجمع كل مواهبه في الفوتوغرافيا الفنية والرسم والتصميم واللصق وأحيانا النحت على المعادن في أعمال تدور حول
عين الحسود (الخامسة).
ومن أهم أعماله المعروضة “بدون كلمات”، “بدون صوت” و”بدون رؤية” التي مزج فيها بين صور لعارضات أزياء وبعض الرسومات في شكل فسيفساء مثبتة على صفائح معدنية عاكسة.
كما كانت “اليد” حاضرة بقوة في أعماله الأخرى سواء على شكل مجوهرات أو وشم من بينها “سوبرستيشن لابل” و”ايدنتيتي سيريز” و”أورانج بروتاكشن”، حيث علق العارضون الذين استعان بهم “ميزو” قلادات “ترمز للمعتقدات الجزائرية والمغاربية” على حد قوله.
وحسب الفنان، فإن عمله “ميطال فيزيك” المستوحى من تحليل لسلوك وخطاب الجزائرين يحكي عن العلاقة بين المجتمع والتشاؤم أو التطير و”الحماية الروحية” عن طريق تصوير المفاهيم.
العديد من أعمال الفنان كانت حاضرة مجسدة للباس التقليدي للمرأة والموضة محاولة منه لإبراز أسباب اختفاء “الحايك” من المجتمعات المغاربية، إضافة إلى بعض أعماله الفنية المعاصرة التي سبق له عرضها، إذ حاول التطرق إلى الفرق بين اللباس التقليدي والحديث في شكل صور فوتوغرافية.
وبالإضافة إلى الجانب الروحي للمعرض، استمتع الزوار بمقاطع موسيقية ساحلية ومغاربية أداها ببراعة الموسيقار شكيب بوزيدي.
عوّد الفنان حمزة آيت مقيدش المدعو “ميزو” الجمهور على أعماله التي يعبر من خلالها عن أفكاره في حدود الخيال والواقع، علما أن معرضه متواصل إلى غاية 18 فيفري المقبل.