وأخيرا….
أسدل الستار البنفسجي..
وانتشر الصمت..
في كل البقاع الخالية..
لم نجد ما نقتاته..
ولا نحمله زادا..
ليوم ما..
أخذت حبيبتي وانطلقنا..
الى المجهول..
لأننا بقينا وحدنا..
في ذاك الركح الحالك..
والذي يتوسطه أطول رواق..
يشبه “سور الصين العظيم”..!
بشساعة “النهر العظيم”..
في بلد “عمر المختار”..!
عجيب أمرهم ..
والغريب في ذلك الصمت
ما أدهشني لما أسدل الستار..
ساد النعاس عيون حبيبتي..
أرهقها السير المرير..
وباتت تخطو بخطى ثقيلة..
فهي لا تريد السير راجلة..
ولا تهوى الركوب ..
ولو على صهوة المجد..
لأن الفخر تسلل هو أيضا..
واختفى خلف الستار..
حتى استوطن الكل..
وأغلق باب الرواق..
إلى أن احتله الصمت..
وبقينا على حافة الفزع..
لا نعلم متى تشرق الشمس..
أو كيف نعود إلى الخلف..،؟
هكذا العمر أخبرنا..
وحدثنا التاريخ..
محمد نجيب صوله/الجزائر