في رسالة وجهها إلى الأسرة الجامعية في عيد العمال… بوزيد الطيب يدعو الطلبة والأساتذة إلى حماية الجامعة من أي انزلاقات

في رسالة وجهها إلى الأسرة الجامعية في عيد العمال… بوزيد الطيب يدعو الطلبة والأساتذة إلى حماية الجامعة من أي انزلاقات

الجزائر- دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوزيد الطيب، الأساتذة والطلبة والباحثين والمسؤولين إلى المحافظة على الجامعة الجزائرية والنأي بها عن أي انزلاقات مهما كانت طبيعتها والتي غالبا ما  تؤدي الى انحرافات لها عواقبها الوخيمة على النشاطات البيداغيوجية والعلمية فضلا عن رهن المسار البيداغوجي للطلبة.

واغتنم وزير التعليم العالي والبحث العلمي مناسبة الاحتفال بذكرى عيد العمال الذي يصادف الاول من ماي من كل سنة ليوجه رسالة إلى كافة مكونات الاسرة الجامعية والعلمية وخاصة منهم العاملين في القطاع من أساتذة وباحثين وموظفين وعمال ومسيرين، ثمن فيهل روح المسؤولية والإخلاص والتفاني في العمل.

وقال وزير التعليم العالي “إن الاحتفال بهذا العيد هذه السنة يتزامن والجزائر تمر بمرحلة هامة في تاريخها في خضم الحراك الشعبي والهبة المواطنية التي تعرفها البلاد لعل من مقتضياتها إمعان النظر وإعمال الفكر في النهضة التعليمية التي حققتها بلادنا”.

كما قال”إن تحديات اليوم هي ذات جوانب متعددة وتتعلق في المقام الاول بالاستجابة لمتطلبات المجتمع الجزائري وتطلعاته وتحقيق رغبته في التعلم والمعرفة والرفع من نوعية التعليم والتكوين العاليين وتوفير الامكانيات الضرورية للتكفل بالأعداد المعتبرة الملتحقة بمؤسسات التعليم العالي والارتقاء بأداء الجامعة تكوينا وبحثا وحوكمة وخدمة مجتمعية إلى المستويات المأمولة، مما يتطلب منا تجنيد كل القدرات البشرية والمادية المتاحة لتمكين الجامعة الجزائرية من منح شهادات تنافسية تتيح لحامليها  فرص العمل نفسها داخل البلاد وخارجها.”

كما أضاف بوزيد الطيب أن “الوضعية الخاصة التي تمر بها بلادنا تملي عليّ واجب مخاطبتكم مباشرة بصفتكم الفاعلين الرئيسيين في الحياة الجامعية ضمن حركية التغيير التي يعرفها المجتمع الجزائري” قائلا” لقد عبرت الأسرة الجامعية لاسميا الطلبة عبر ربوع الوطن وبأسلوب حازم وحضاري عن مواقفها أرائها وهي الآن مطالبة بأن تثبت مجددا ما أبانت عنه من روح المسؤولية عبر التحلي باليقظة العالية بما يمكنها من المحافظة على المكتسبات والاستعداد بوعي ونظام للمستقبل”.

وطمأن الوزير الطلبة باسمرارية المرفق العمومي للتعليم العالي في شتى خدماته من تعليم وبحث وخدمات جامعية، ودعا  الاسرة الجامعية كافة إلى السهر على أن تظل الجامعة فضاء للعلم والمعرف والنقاش الجاد في كنف احترام قيم الحرم الجامعي والحرية الاكادمية بما يكفل أخلقة السلوك الجامعي في كل مناحيه البيداغوجية والعلمية والادارية والابتعاد عن كل من شأنه النيل من مصداقية الشهادة الجامعية وسمعة الجامعة.

وطالب الوزير من الأسرة الجامعية أن تجعل الجامعة قوية تؤدي رسالتها على أكمل وجه لفائدة الجامعة والمجتمع الذي ينظر نظرة إكبار للجامعة الجزائرية ونخبتها بوصفها محط أنظار الأمة ومعقد آمالها في التقدم والتنمية.

كما نوّه مجددا بواجب الأسرة الجامعية في تحمل مسؤوليتها المجتمعية من خلال المساهمة في النقاشات البناءة المتعلقة بمستقبل البلد وآفاق تطويره، داعيا كل مكونات الاسرة الجامعية إلى الاسهام كل من موقعه في إرساء أجواء الاحترام والثققة والصفاء عبر إيلاء أهمية خاصة للعلاقة بين إدارة المؤسسة الجامعية والطلبة والأساتذة وذلك خدمة للأهداف السامية للجامعة.

سامي سعد