الجزائر- أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الأربعاء، أن الزاوية البلقايدية التي زارها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هي بمثابة رسالة إلى أولئك الذين يشككون في الهوية الدينية الوطنية، في رد واضح على
التيار السلفي المدخلي الذي اعتبر في وقت سابق، على لسان زعيمه الشيخ محمد علي فركوس، أن الصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة.
وقال محمد عيسى تعقيبا على بعض الانتقادات التي وجهت لدور الزوايا في مقدمتها التيار السلفي المدخلي، إن التصوف هو أساس من أسس المرجعية الوطنية، مؤكدا أن التصوف الذي نعرفه والذي باركه الرئيس بوتفليقة بزيارة الزاوية البلقايدية هو التصوف السني الذي نعرفه عند الإمام جنيد والذي سار عليه العلماء ولا يرتضي إلا ما ورد في القرآن والسنة. وأضاف محمد عيسى أن الزيارة هي تأكيد لخطاب رئيس الجمهورية الذي يشد به على أيدي الأئمة لأن يرفعوا شأن الجزائر بالإسلام .
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، قد أشرف، الثلاثاء، خلال ثاني زيارة له الى الجزائر العاصمة، على تدشين مقر الزاوية البلقايدية بتقصراين ببلدية بئر خادم التي تحتضن الدروس المحمدية في شهر رمضان الفضيل، كما اطلع على ورشات إنجاز مشروع جامع الجزائر الذي تشرف أشغاله على الانتهاء قبل نهاية العام الجاري 2018 .