عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما اجتمَع قومٌ في بيت من بيوت الله، يتلون كتابَه ويتدارسونه بينهم، إلا نزَلت عليهم السكينةُ، وغشِيتْهم الرحمةُ، وحفَّتهم الملائكة، وذكَرهم الله فيمن عنده” أخرجه مسلم. وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “خيرُكم من تعلَّم القرآن وعلَّمه” أخرجه البخاري. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأَ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف” أخرجه الترمذي. قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: وبركة القرآن في الثواب الحاصل بتلاوته، فإن من قرأ حرفًا واحدًا منه، فله بكل حرف عشر حسنات، وهذه بركة عظيمة. وقال رحمه الله: من بركات القرآن ما رُتِّب عليه من الثواب في المنزلة، لا في كثرة الأجر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الماهر بالقرآن مع السَّفرة الكرام البرَرة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجران”، وقال رحمه الله: من بركات القرآن أنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، وما أحوجَ الإنسان للشفعاء؛ لأن الإنسان محلُّ قصورٍ، فيحتاج إلى مَن يَشفَعُ له عند الله سبحانه وتعالى. كما أنه حصنٌ حصينٌ من فتنة الدجال، وشر الشياطين، وكيد السحرة: فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن حفِظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عُصِمَ من الدجال” أخرجه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “لا تَجعلوا بيوتكم مقابرَ؛ إن الشيطان يَنفِر من البيت الذي تُقرأُ فيه سورة البقرة” أخرجه مسلم. وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “اقرُؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرةٌ، ولا تستطيعها البَطَلةُ” أخرجه مسلم.
من موقع الالوكة الإسلامي