في رحاب السيرة النبوية.. في نسب خير البرية صلى الله عليه وسلم

في رحاب السيرة النبوية.. في نسب خير البرية صلى الله عليه وسلم

 

نبينا صلى الله عليه وسلم غصنٌ طيبٌ في أَيكةٍ مباركة، أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء، وانتقى الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم الأصلاب الطاهرة، التي تنحدر منها نطفته الزكية، واصطفى لهذه النطفة أطهر الأرحام وأنقى الأوعية، فظل صلى الله عليه وسلم يتقلب في الساجدين، حتى غمر نوره الوجود، نبيل العنصر، عالي الكعب، صافي المعدن.

وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق، فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا”. رواه الترمذي. وفي لفظ آخر: “إن الله خلق الخلق، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا وخيرهم نفسًا”. رواه الترمذي.

وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بعثت من خير بني آدم قرنًا فقرنًا، حتى كنت من القرن الذى كنت فيه”. رواه البخاري. ونسبه الزكي، الذي خرجت من مشكاته نطفة النبي صلى الله عليه وسلم: هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب اسم عبد المطلب: شَيْبَة بن هاشم اسم هاشم: عمرو بن عبد مناف اسم عبد مناف: المغيرة بن قصَيِّ اسم قصيٍّ: زيد بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر وفهر: هو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة بن مالك بن النَّضْر اسمه النضر: قيس بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة واسمه عامر بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدِّ بن عدنان. وهؤلاء الأطهار من المصطَفَيْنَ الأخيار قد اتفق العلماء عليهم، أما أجداده بعد عدنان، فقد وقع الخلاف فيهم بين العلماء.