عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال لي جبريل: قلَّبت مشارق الأرض ومغاربها، فلم أجد رجلًا أفضل من محمد، ولم أجد بني أبًا أفضل من بني هاشم؛ صحَّحه ابن حجر، رواه الطبراني والبيهقي وغيرهما، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أنا سيدُ ولدِ آدم ولا فخر، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع” رواه مسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في دعوة، فرفع إليه الذراع وكانت تُعجبه، فنهس منها نهسة، وقال: “أنا سيد القوم يوم القيامة هل تدرون بِمَ؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيُبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي، وتدنو منهم الشمس، فيقول بعض الناس: ألا ترون إلى ما أنتم فيه؟ إلى ما بلغكم، ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس: اذهبوا إلى أبيكم آدم فيأتونه فيقولون: يا آدم، أنت أبو البشر، خلَقك الله بيده ونفخ فيك من رُوحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكَنك الجنة، ألا تشفع لنا إلى ربك؟ ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا؟ فيقول: ربي غضب غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، ونهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى نوح، فيأتون نوحًا فيقولون: يا نوح، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وسماك الله عبدًا شكورًا، أما ترى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترى إلى ما بلغنا، ألا تشفع لنا إلى ربك؟ فيقول: ربي غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، نفسي نفسي، ائتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فيأتوني فأسجد تحت العرش، فيقال: “يا محمد، ارفع رأسك، واشفَع تشفَّع وسلْ تُعطه” متفق عليه.