في رحاب السيرة النبوية… حين بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم

في رحاب السيرة النبوية… حين بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم

عن عبيدة عن عبد الله رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إني لأعلمُ آخِرَ أهل النار خروجًا منها وآخِرَ أهل الجنة دخولًا: رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول الله: اذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: “يا ربِّ، وجدتُها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة، فيأتِيها، فيُخيَّل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول: يا ربي، وجدتُها ملأى، فيقول: اذهب فادخل الجنة؛ فإنَّ لك مِثْلَ الدنيا وعشرة أمثالها – أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا – فيقول: أتسخر مني – أو تضحك مني – وأنتَ الملِك؟”، فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، وكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلةً؛ رواه البخاري.

وعن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني لأعرفُ آخِرَ أهل النار خروجًا من النار؛ رجلٌ يخرج منها زحفًا، فيقال له: انطلِقْ فادخل الجنة، قال: فيذهب فيدخل الجنة، فيَجد الناسَ قد أخذوا المنازل، فيقال له: أتذكرُ الزمانَ الذي كنتَ فيه؟ فيقول: نعم؛ فيقال له: تَمَنَّ، فيتمنى؛ فيقال له: لك الذي تمنيتَ وعشرة أضعاف الدنيا؛ قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملِك؟”، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه؛ رواه مسلم.

وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها ستر، فهبت ريحٌ فكشَفَتْ ناحية الستر عن بنات لعائشة لُعَبٍ، فقال: “ما هذا يا عائشة؟”، قالت: “بناتي”، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال: “ما هذا الذي أرى وسطهن؟”، قالت: “فرس”، قال: “وما هذا الذي عليه؟”، قالت: “جناحان”، قال: “فرس له جناحان؟!”، قالت: “أمَا سمعْتَ أنَّ لسليمان خيلًا لها أجنحة؟!”، قالت: فضحك حتى رأيتُ نواجذه؛ رواه أبو داود.