لقد أمر الله سبحانه نبينا صلى الله عليه وسلم بكثرة التسبيح؛ فقال سبحانه وتعالى: ” فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ” غافر: 55، وقال سبحانه وتعالى: ” فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ” ق: 39، وقال سبحانه: ” فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى ” طه: 130، وقال الله سبحانه: ” وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ” الحجر: 97 – 99. لقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فكان صلى الله عليه وسلم يُكثر من التسبيح، صباحًا ومساءً، وفي صلاته يقول: “سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي العظيم”، ويسبح عند نومه صلى الله عليه وسلم، لقد كان حريصًا على تلك العبادة العظيمة.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول قبل أن يموت: سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك، قالت: قلتُ: يا رسول الله، ما هذه الكلمات التي أراك أحدثْتَها تقولُها؟ قال: جُعلت لي علامةٌ في أمتي إذا رأيتُها قلتُها: ” إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ” النصر: 1 إلى آخر السورة. وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أراد أن يقوم من المجلس: “سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فقال رجل: يا رسول الله، إنك لتقول قولًا ما كنت تقوله فيما مضى، فقال: كفارة لِما يكون في المجلس” رواه أحمد. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدٌّك، ولا إله غيرك” رواه أحمد.