في ذكرى ميلاد السنباطي.. كوكب الشرق عرضت عليه الزواج.. ورفض الذهاب لاستلام جائزته من عبد الناصر

elmaouid

حلّت ذكرى إمبراطور الموسيقى، الأيقونة الموسيقية الموسيقار رياض السنباطي الذي ولد بمركز فارسكور التابع لمدينة دمياط عام 1906، وجاء مشواره الفني من خلال الألم والمعاناة وهو طفل صغير، فقد أصيب وهو في

التاسعة من عمره بمرض في عينيه حال بينه وبين الاستمرار في الدراسة، حيث اهتم والده بتعليمه قواعد الموسيقى وإيقاعاتها.

 

وأظهر رياض السنباطي استجابة سريعة، حيث أصبح نجم ومطرب الفرقة الأولى التي كان يغني فيها بمصاحبة والده، وأطلقوا عليه اسم “بلبل المنصورة” وذاع صيته حتى أعجب به الفنان سيد درويش، ليقرر والده الانتقال به إلى القاهرة لأنه كان يرى أن ابنه يستحق بيئة أرحب وأوسع حتى ألحقه بمعهد الموسيقى العربية التي قررت اللجنة وقتها أن يعين أستاذا لآلة العود وليس طالبا.

وذاعت شهرته ووصلت إلى كوكب الشرق، حيث تعاون معها فيما يقرب من مائتي لحن كان أولها أغنية “على بلد المحبوب”، بينما كان أشهرها لحن قصيدة الأطلال، حيث أطلقت كوكب الشرق عليه دون سواه لقب “العبقري”.

وكشف ابن الموسيقار الراحل أن حياة والده كانت مليئة بالمواقف المثيرة، لعل أهمها هو أن أم كلثوم تقدمت بفكرة الزواج من والده إلا أن الموسيقار العبقري تمنع بأدب طالبا منها أن يظلا على علاقة صداقة فقط حيث جمعت بينهما بعد ذلك روائع الطرب.

والسنباطي لم يكن من الفنانين الذين يلهثون وراء الشهرة والمجد أو ممن يفتخرون بعلاقاتهم برجال السلطة، ففي إحدى الحفلات وعندما غنت فيها كوكب الشرق قصيدة الأطلال في حضور الزعيم جمال عبد الناصر وبعد انتهاء (الست) من الغناء أعرب عبد الناصر عن إعجابه باللحن وقال للسنباطي “جميل جدا لحنك يا أستاذ سنباطي. أنت محتاج لشيئ”، فرد عليه “شكرا.. الحمد الله مستورة”، في الوقت الذي كان يقيم في شقة إيجار في مصر الجديدة.

وفي نفس السياق، كشف ابنه أن الرئيس جمال عبد الناصر كرمه ومنحه وسام الفنون من الطبقة الأولى عام 1964، ولكنه لم يذهب لاستلام جائزته وأرسل من ينوب عنه، وعندما سألته لماذا لم تذهب، فقال لي: “لم أستطع أن أنظر في عيون جمال عبد الناصر، ففي عينيه بريق لا أستطيع مقاومته”.