في ذكرى غرق أسمهان.. حقيقة تورط أم كلثوم والمخابرات الأجنبية في مقتلها

في ذكرى غرق أسمهان.. حقيقة تورط أم كلثوم والمخابرات الأجنبية في مقتلها

كانت الفنانة أسمهان في رحلة استجمام بـ «رأس البر» مع صديقتها «ماري قلادة» التي توجهت إليها بعد أزمة مع زوجها أحمد سالم، وأثناء الرحلة سقطت السيارة في الترعة ولقت أسمهان مصرعها على الفور هي وصديقتها، ولكن السائق لاذ بالفرار بعد نجاته من الموت ما جعل الشكوك تحيط حول الواقعة، ورجح البعض أنها واقعة مخطط لها.

الظروف الغامضة التي أحاطت بواقعة غرق أسمهان وصديقتها فتحت باب الاتهامات أمام الكثيرين ليبحثوا في هذا اللغز، لاسيما أن حياة أسمهان كان بها عدد من الغرماء، فدفع ذلك لإثارة الشكوك حول هؤلاء الذين قد يكونون مستفيدين من قتل أسمهان.

أولى الشكوك التي أحاطت بحادث غرق أسمهان هو عملها مع المخابرات الإنجليزية، إذ سعت قبل 3 سنوات من وفاتها لمساعدة الإنجليز في مواجهة نفوذ حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين في لبنان وسوريا، من خلال تحفيز كبار الطائفة الدرزية (نظرًا لأصلها الدرزي) في عدم التعاون مع هذه الحكومة، كي يتمكن الإنجليز ومعهم الجنرال ديجول من إعادة السيطرة على سوريا ولبنان وفلسطين مرة أخرى.

أما ثاني الشكوك فأحاطت بزوجها أحمد سالم بسبب خلافاتهما المتعددة نظرًا لغيرته الشديدة عليها، ورفضه لسهراتها المتعددة، ولم تسلم كوكب الشرق أم كلثوم من هذه الشكوك، ولكن لم تثر الشكوك حول أم كلثوم إلا بعد سنوات من وفاة أسمهان.

وعزز من الشكوك حول تورط أم كلثوم في مقتل أسمهان لأن كلا منهما كان في عمر متقارب، وسطع نجمهما في سن صغيرة، ولكن هذه الإشاعات لم تثر إلا بعد غلق ملف قضية غرق أسمهان، ورجح البعض أن أحد أعداء كوكب الشرق هو الذي حاول إثارة هذه الشكوك للنيل منها.

ولدت على متن باخرة كانت تقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية ليغادروا الأراضي التركية متجهين الى سوريا وتحديدا الى جبل الدروز بلد (آل) الأطرش، وهناك عاشت الأسرة حياة سعيدة حتى وفاة الأمير فهد لتقرر الزوجة الهروب الى مصر بعد قيام الثورة السورية الكبرى.

استقر بها الحال بحي الفجالة، حيث عانت الأسرة من الفقر والعوز حتى أن والدتها الأميرة علياء اضطرت للعمل في الأديرة وحفلات والأفراح لإعالة أسرتها، وكان فريد حينها يعمل في بداية حياته الفنية في صالة (ماري منصور) بشارع عماد الدين ما جعلها تشترك معه في تلك الحفلات بعد أن قامت بتجربة لها بالغناء بجانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية وذاع صيتها.

سطع نجم أسمهان في سماء الأغنية العربية لتصبح أغنيتها (ليالي الأنس في فيينا) من أشهر الأغاني التي كانت تغنى في الأوساط الراقية.

تفرغت اسمهان لصقل موهبتها وبدأت تشتهر وسط المجتمعات الراقية تُطلب لتغني في عائلات (علية) القوم لتغدو من أشهر مطربات هذه الأوساط، وبالتالي كونت علاقات وطيدة بينها وبين الساسة وكبار رجال الدولة والمفكرين والمثقفين.