في ذكرى رحيله.. صديق طفولة العندليب الأسمر يروي قصصا عن حياته

في ذكرى رحيله.. صديق طفولة العندليب الأسمر يروي قصصا عن حياته

“أول من أدخل لنا الإنارة وربنا كان رازقه من أجل الفقراء بالقرية”، قالها محمد عبد الفتاح إبراهيم 90 عاما أكبر مسن بقرية العندليب. وأردف: “العندليب يكبره بستة أشهر فقط، وكان صديقه في الطفولة يلهو معه، وكان طفلا شقيا يترك الصغار ويلهو في المصارف والترع، وفي صباه تولى تربيته خاله الحاج “متولي عماشة” حتى أصبح فنانا مشهورا وربنا كان رازقه من أجل الفقراء الذين كان لهم نصيب من أمواله، فهو أول من أدخل الإنارة بالقرية فترة رئيس الوزراء علي صبري”.

وأضاف: “كان دائما في الخيرات واسع الرزق، في المناسبات الدينية كان يرسل لنجل خالته الحاج “شكري” الأموال لكي يوزعها على الفقراء ويشتري العجول ليذبحها في عيد الأضحى ومولد النبي، فضلا عن دوره في إنشاء جامعة الزقازيق وأقام حفلا غنائيا كبيرا حضره العديد من الفنانين لجمع تبرعات لوضع حجر أساس جامعة الزقازيق، وبنائه مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، وتجديد مسجد المشايخ بالقرية، مضيفا أنه ورث العمل الخيري من والده، الذي عمل مؤذن المسجد والمشايخ بالقرية، ويقوم بتنظيفه ويملأ الخزانات بالمياه، وكان رجلا طيبا”.

ومرت الذكرى الـ44 على رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي غادر عالمنا في 30 مارس 1977، عن عمر ناهز 48 عاماً، ولد عبد الحليم حافظ في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية في 21 جوان 1929، وكان الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل، ومحمد، وعلية، وقد توفيت والدته بعد ولادته بأيام، وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده ليعيش يتيم الوالدين، وعاش في بيت خاله الحاج متولي عماشة، وكان دائم اللعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا، الذي عانى منه كثيرا، وعاش فترة من حياته في ملجأ أيتام الزقازيق، وساهم في بناء جامعة الزقازيق ومسجد الفتح بمنطقة المبرة الذي يعرفه الأهالي باسم مسجد “عبد الحليم حافظ”.

العندليب تألق كثيرا في عالم السينما والغناء وقدم للسينما 16 فيلما مع أجمل بطلات السينما المصرية، وقدم 250 أغنية، ومن أبرز أعماله التي ظلت بصمة ورمزا مصريا: “أغنية الوداع”، “أيام وليالي”، “أيامنا الحلوة”، “ليالي الحب”، “لحن الوفاء”، “دليلة”، “موعد غرام”، “بنات اليوم”، “الوسادة الخالية”، “فتى أحلامي”، “شارع الحب”، “حكاية حب”، البنات والصيف”، “يوم من عمري”، “الخطايا”، “أدهم الشرقاوي”، “معبودة الجماهير”، “أبي فوق الشجرة”، “أرجوك لا تفهمني بسرعة”، “إحنا الشعب”، “الله يا بلدنا”، “الوطن الأكبر”، “حكاية شعب”، “الجزائر”، “صورة”، “عدى النهار”، “أحلف بسماها”، “البندقية اتكلمت”، “عاش اللي قال”، “النجمة مالت على قمر”، “قارئة الفنجان”، “أهواك”، “على قد الشوق”، “النجمة مالت على قمر”، “أنا من تراب”، “ورق الشجر”، “بين صحبة الورد”، “خليني كلمة”.

ق/ث