حرصت الفنانة سامية جمال عندما شعرت بدنو أجلها وأن المشوار في الحياة قرب على النهاية، بطلب من صديقها المقرب الموسيقار محمد أمين أن يشتري لها مدفنا. وفي هذا يقول: “وعلى الرغم من استغرابي لهذا
الطلب الذي يدعو للتشاؤم إلا أنها أصرت على طلبها، الأمر الذي جعلني اشتري مدفنا لها في أول طريق السويس”، موضحا أنها كانت تقوم بزيارته من وقت لآخر حتى ذهبت ذات مرة فوجدت اللوحة الرخام الموضوعة على القبر مكتوب عليها (الفنانة سامية جمال) فاعترضت بشدة وطلبت تغييرها وقالت (الموت لا يعترف بفنانة ولا غيره)”.
ويواصل: “ومن الغرائب والمصادفة أنه يوم رحيلها وعند دفنها وجدنا أن تلك اللوحة منزوعة وملقاة على الأرض، وهي ما زالت تحمل اسمها، وبالتالي تحققت رغبتها في عدم وضعها على قبرها”.