تستغل العديد من الجهات القضية الأمازيغية كوسيلة للوصول إلى تحقيق أهداف شخصية، وهناك من يستغل الطبقة الفنية والمثقفة لإنجاز أعمال فنية تحرض على الفتنة بين الجزائريين خاصة في ذكرى الربيع
الأمازيغي التي تصادف تاريخ 20 أفريل من كل سنة.
والملاحظ أن الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى أخذت منحى آخرا في السنوات الأخيرة خاصة مع ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور الجزائري المعدل في سنة 2016، إلى جانب مكاسب أخرى.
وبمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي، تحدثت “الموعد اليومي” إلى بعض الفنانين والمثقفين عما تحقق للقضية الأمازيغية واستغلال بعض الأطراف لها لنشر الفتنة بين الجزائريين.
الكاتب عبد السلام عبد النور: أعداء الأمازيغية وراء نشر البلبلة

“لقد ناضلنا كطبقة مثقفة واستعملنا عدة وسائل لإقناع القائمين على الدولة الجزائرية بضرورة الاعتراف بالقضية الأمازيغية كهوية ولغة، وقد دفعنا الثمن غاليا من أجل تحقيق الهدف المرجو. وكنا نستغل ذكرى الربيع الأمازيغي للقيام بالاحتجاجات ورفع المطالب للسلطات المسؤولة وأصحاب القرار للنظر مجددا في مطالبنا. ولحد الآن والحمد لله تحققت لنا المطالب الأساسية وهو مكسب كبير نحن مطالبون بالحفاظ عليه، وعلى الجميع ألا يرضخ لمطالب بعض الجهات التي تستغل القضية الأمازيغية لنشر الفتنة بين الجزائريين لتحقيق أغراضها ومصالحها الخاصة لأن القضية الأمازيغية الآن تجاوزت مرحلة الاحتجاجات والخروج إلى الشارع”.
ماسة بوشافة: لابد أن نحافظ على المكاسب التي تحققت

لقد أنجزت فيما سبق العديد من الأغاني التي أطالب فيها بالاعتراف باللغة الأمازيغية كهوية ولغة وطنية رسمية، وكنت أشارك بقوة في احتفالات ذكرى الربيع الأمازيغي عبر أغاني أعدها خصيصا لذلك، ولم يكن أبدا غرضي نشر الفتنة بل كوني أعرف أن المطالب شرعية، لكن الأمر يختلف حاليا عما سبق ولا يمكن أن أنجز أعمالا فنية مثل التي أنجزتها في السابق، ولا أقبل أبدا بأن يستغلني بعض الجهات لغرض مشبوه يمس بالوحدة الوطنية، وليس لدي مانع لأغني عن المكاسب التي تحققت للأمازيغية.
بوعلام بوقاسم: تخليد ذكرى الربيع الأمازيغي تجاوزت مراحلها السوداء

“لقد ناضلنا كفنانين من أجل الوصول إلى ما حققناه اليوم من مكاسب للقضية الأمازيغية، وكان نضالنا بالأغنية باعتبارنا فنانين، ولم يكن غرضنا أبدا نشر البلبلة في البلاد والحمد لله نداءات المناضلين عن القضية الأمازيغية وصلت إلى أذان المسؤولين خاصة في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. فأغلب المكاسب للقضية الأمازيغية تحققت في عهده، ولا يمكن في أي حال من الأحوال أن نعود إلى الوراء ونرضخ لبعض مطالب دعاة الفتنة وأصحاب النفوس المريضة التي تستغل الناس البسطاء لتحقيق أغراضها الخاصة”.
رابح عصمة: لا أقبل أن اُستغل من طرف دعاة الفتنة لضرب استقرار البلاد

لا يختلف اثنان في أن الطبقة الفنية والثقافية أكثر الناس استغلالا من عدة جهات سواء لغرض إيجابي أو سلبي. وبخصوص القضية الأمازيغية، فالفنان بدوره ناضل من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة، والحمد لله ما تحقق من مكاسب لا يمكن نكرانه ولابد من المحافظة عليها، والمطالب التي لم تتحقق أو لم تتجسد بعد على أرض الواقع كأكاديمية اللغة الأمازيغية، فلا بد من التريث للوصول إلى ذلك ولا نأخذ الأمر من وجهة سلبية أو نستغل لضرب استقرار الجزائر من أجل تحقيق أهداف أشخاص لا علاقة لهم بالقضية الأمازيغية”.
طايب ابراهيم : دعاة الفتنة يستغلون القضية الأمازيغية للتفريق بين الجزائريين

الفنان يساير الأحداث التي تطرأ على مختلف الأصعدة خاصة الأحداث الوطنية.
وبدوري أنجزت عدة أغاني وطنية تحدثت عن مختلف المواضيع. وبخصوص القضية الأمازيغية سجلت حضوري كفنان سواء من جانب تسجيل الأغاني أو في الاحتفالات المخلدة لذكرى الربيع الأمازيغي، وقد تحققت عدة مكاسب ورد المسؤولون بالإيجاب عليها، ولا يجب أن نقبل من يستغلنا كفنانين من أجل سب المسؤولين وزعزعة استقرار البلاد لأجل تحقيق أغراض هي في الحقيقة في صالح أشخاص لا علاقة لهم بالأمازيغية وكانوا فيما سبق ضد هذه المطالب.