الجزائر -أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن مطلب الحركة بالتوافق الوطني ليس له علاقة برغبات شخصية أو حزبية أو من أجل تقلد وزارات ومناصب، مبرزا أن المسافة في الجزائر بين السلطة
والمعارضة ليست بعيدة ولها مواقف موحدة في السياسة الخارجية ودعم الجيش الشعبي الوطني ومكافحة التطرف والإرهاب.
وذكر عبد الرزاق مقري في كلمة مطولة خلال إشرافه على انطلاق أشغال المؤتمر الاستثنائي السابع لحركة محفوظ نحناح، أن المسافة في الجزائر كمعارضة وسلطة وأحزاب وطنية وإسلامية وعلمانية ليست بعيدة، مبرزا أن مساحات الالتقاء واسعة وتتجسد في الوحدة الوطنية والاستقرار وموقف موحد في السياسة الخارجية واحترام الثوابت الوطنية، وكذا موقف موحد في الاعتزاز ودعم الجيش الشعبي الوطني وكذا موقف موحد ضد الإرهاب والتطرف وعدم التدخل في شؤون الغير ودعم القضية الفلسطينية، كما شدد على ضرورة مواصلة التضحية والعطاء خدمة لمصالح الجزائر، موضحا أن هدف حزبه هو هدف الشهداء المنصوص عليه في بيان نوفمبر 1954 الذي تحقق حوله الاجماع الجزائري القاضي ببناء دولة جزائرية ديمقراطية شعبية واجتماعية ذات سيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية، مشيرا إلى أن الوثائق التي سيناقشها المؤتمر عرضت بكل سيادة وديمقراطية على مجلس الشورى، وسيعاد مناقشتها في اللجان ثم الجلسة العامة للمؤتمر قبل أن يتم التصويت عليها، مبرزا أن المندوبين سينتخبون من يمثلهم في مجلس الشورى ثم قيادة الحركة بكل شفافية وديمقراطية ثم ينضبط الجميع بالنتيجة.
وذكر في الختام وسط هتافات المناضلين أن مطلب الحركة بالتوافق الوطني ليس له علاقة برغبات شخصية أو حزبية، أو من أجل تقلد وزارات ومناصب، مبديا استعداد حزبه التخلي عن هذا الطلب من أجل تحقيق مقاصد الوفاق الوطني.