في ختام المرحلة العاشرة والأخيرة.. نسيم سعيدي يتصدر الترتيب العام في طواف الجزائر 

في ختام المرحلة العاشرة والأخيرة.. نسيم سعيدي يتصدر الترتيب العام في طواف الجزائر 

نجح الدراج نسيم سعيدي في إهداء الجزائر القميص الأصفر بتصدره الترتيب العام للطبعة الـ24 لطواف الجزائر للدراجات، في ختام المرحلة العاشرة والأخيرة، التي جرت، على مسلك عنابة – قالمة – عنابة، مسافته 5، 148 كلم، بمشاركة 59 دراجا من 16 فريقا.

وفي أجواء احتفالية وحماسية بحضور الجمهور العنابي بساحة الثورة التي تتوسط مدينة “بونة” العتيقة، توشح نسيم سعيدي فوق منصة التتويج بالقميص الأصفر للفائز بطواف الجزائر-2024.

وأبدى سعيدي بهجته بهذا التتويج المميز، قائلا: “بداية أهدي هذا الفوز للأمة الجزائرية والشعب الفلسطيني المظلوم. مثلما تعلمون، خضنا طوافا مرهقا وشاقا للغاية مقسم على 10 مراحل، بعضها صعبة للغاية، خاصة التاسعة التي كانت فيها الأمطار وسقوط الدراجين، فشخصيا تعرضت مرتين للسقوط خلال هذا الطواف.. فالحمد لله الذي وفقني لهذا الانتصار”.

وأنهى سعيدي (29 سنة) الناشط بفريق مدار برو تيم الجزائري، الطبعة الـ24 لطواف الجزائر، الذي جرى على 10 مراحل لأزيد من 1400 كلم، في صدارة جدول الترتيب العام النهائي بتوقيت إجمالي قدره: 30 سا 49 د 31 ثا، متفوقا بفارق 8 ثواني على الهولندي، لارس كوادفيلياك، الذي حل ثانيا (30 سا 49 د 39 ثا) و الموريسي، كريستوفر روجيي لاغان (30 سا 51 د 12 ثا)، الذي اكتفى بالمرتبة الثالثة.

وأضاف “أشكر زملائي في فريق مدار بوضعهم الثقة في شخصي ومساندتهم المطلقة لي إلى آخر لحظة لانتزاع القميص الأصفر، وكذا الطاقم الفني وجميع العاملين في الفريق لأن هذا التتويج ثمرة تضافر جهود الجميع دون استثناء. كما أشكر بعض الفرق الجزائرية التي اشتغلت معنا بطريقة جماعية”.

 

حمزة ياسين يفوز بالقميص الأخضر كأسرع دراج في الطواف

من جهته، فاز حمزة ياسين بالقميص الأخضر لأسرع دراج في طواف الجزائر-2024، لينجح في المحافظة عليه بعدما ارتداه في دورة 2023.

وأبدى حمزة (27 سنة) رضاه عن مردوده في هذه الطبعة، “بالنجاح في الفوز بالقميص الأخضر للسنة الثانية تواليا، وكذا مساهمتي مع فريقي في إهداء القميص الأصفر لبلدي، لأن فوزي دون فوز الجزائر ليس له أهمية كبيرة”.

وخلال سباق المرحلة العاشرة، انتهج الدراجون الجزائريون، يتقدمهم عناصر فريق مدار برو تيم، خطة تكتيكية ذكية، ارتكزت على إرهاق المنافس الإرتيرتي، ميرون تيسهوم هاغوس، (حامل القميص الأصفر) عبر الانطلاق في الهجمات منذ بداية السباق، وهو ما جعله يقع في الفخ ما اضطره لبذل مجهود مضني لمراقبة الجزائريين، الذين تعمدوا ترك سعيدي في راحة إلى غاية الكيلومترات الأخيرة، أين قاد هذا الأخير الهجمة الختامية التي مكنته من إنهاء السباق في صدارة الترتيب العام.

وأفاد المخضرم عز الدين لعقاب (38 سنة)، الفائز بالقميص الأحمر لأحسن دراج جزائري، بأن “فوز سعيدي تتويج للعمل الجبار الذي قمنا به منذ انطلاق الطواف، حيث عرفنا كيف نسير مجهوداتنا والمأمورية لم تكن سهلة بفعل الأعطاب وسقوط سعيدي الذي أصيب، لكن في الأخير حققنا الأهم بفضل تضافر جهود الجميع”، مشيرا إلى أنه تحمل مسؤولياته كقائد للفريق في العمل الجماعي بهدف انتزاع ريادة الترتيب العام.

ق. ر