في حفل تكريمي احتضنه المسرح الوطني الجزائري.. كمال حمادي ومحمد الغازي ينالان حقهما من التقدير

في حفل تكريمي احتضنه المسرح الوطني الجزائري.. كمال حمادي ومحمد الغازي ينالان حقهما من التقدير

 

كان المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” بالجزائر العاصمة، السبت، على موعد مع مبادرة رائعة تمثلت في تنظيم حفل تكريمي لوجهين بارزين هما كمال حمادي ومحمد الغازي، وذلك تقديرا لمشوارهما الفني الممتد لأزيد من 60 عاما من العطاء في مجال التأليف الموسيقي والأداء الراقي.

وتميز الحفل الذي بادرت به الجمعية الفنية والثقافية الألفية الثالثة بمساهمة المسرح الوطني والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، بحضور وجوه فنية معروفة تقديرا واعترافا بمكانة وابداع الموسيقار والمطرب كمال حمادي صاحب نخبة من أهم الأغاني الجزائرية وكذا الفنان محمد الغازي الذي أبدع في الأغنية العصرية.

وبالمناسبة، أعرب الفنان كمال حمادي عن امتنانه لهذه الالتفاتة التي تتزامن وإحياء الذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب، التي اعتبرها بمثابة “تكريم للمشوار الفني الطويل الذي خاضه على مدار عقود من أجل ترسيخ الفن الأصيل”.

بدوره، ثمن الفنان محمد الغازي تنظيم حفل التكريم، معتبرا إياه “لحظة لاسترجاع ذكريات ممارسته الفنية خدمة للفن الجزائري”، موضحا أنه “ينتظر بشغف كبير صدور أعماله الفنية الكاملة التي ستكون إضافة للذاكرة الموسيقية الجزائرية”.

وعرف الحفل التكريمي تأدية الفنانة نوال ايلول رفقة كل من الفنانين ماسي، ندى الريحان، سمير تومي، رزقي واعلي، وإلياس قسنطيني مجموعة متنوعة من الأغاني التراثية والعصرية في مختلف الطبوع تكريما للفنانين.

يذكر أن الملحن والمغني كمال حمادي، واسمه الحقيقي العربي زقان، من مواليد 22 ديسمبر 1936 بتيزي وزو، امتلك موهبة الكتابة والتأليف الموسيقي مبكرا وفي 1952 اتجه للعاصمة، أين التقى الملحن بوعلام رابية ليواصل صقل موهبته عبر الإذاعة إلى جانب كبار الفنانين داخل وخارج الوطن.

يضم الرصيد الفني لعميد الملحنين كمال حمادي أزيد من 2000 أغنية وتعامل تلحينا وكتابة مع ألمع نجوم الأغنية الجزائرية كالحاج امحمد العنقى، سلوى، فضيلة الدزيرية، لونيس آيت منقلات، زليخة، الشاب مامي وغيرهم، حيث تم تكريمه مرات عديدة داخل وخارج الوطن ومنها سنة 2018 بوسام الاستحقاق الوطني، كما كتب للمسرح وأنجز أوبيرات غنائية.

من جهته، يعتبر الفنان محمد الغازي الذي ولد عام 1946 ببجاية من الأسماء الفنية الجزائرية المجددة في طابع الأغنية العصرية، وبرزت موهبته الفنية بعد مشاركته سنة 1956 في حصة فنية إذاعية، كما تتلمذ على يد الشيخ الصادق البجاوي أحد قامات الموسيقي الأندلسية ليواصل مسيرته الفنية بإثراء ريبرتوار الأغنية العصرية الجزائرية بمجموعة ثرية من الأعمال الفنية، كما أصدر ألبوما خاصا بأغاني الأطفال.

ب\ص