كان الجمهور العربي والفرنسي والأوروبي على موعد في معهد العالم العربي مع مجموعة “لا باس” Labess الجزائرية التي تمزج الموسيقى اللاتينية والجزائرية، بمرافقة الفنانة المغربية الأمازيغية والفرنسية زهرة هندي
التي تتكئ على ثقافة فنية وموسيقية متينة ترتكز إلى جذور التراث وتتطلع إلى مستقبل طموح من الموسيقى المُعاصرة.
وهندي، مؤلفة وملحنة ومغنية بعدّة لغات تصدح بأغانيها بصوتٍ عالٍ مميز، مذكرةً بفن الرايسات والروايس في المغرب العربي، هؤلاء الشعراء والمغنون المتجولون الذين كانوا يجوبون بشكل دوري في ربوع الأطلس الغربي الكبير والأطلس الصغير. وفي هذه الأمسية، ستتيح زهرة مع مجموعة من الموسيقيين المغاربة، للجمهور مُعايشة ألحان وطنها الأم بشغف بلا حدود.
واختارت الشابة التي تؤمن بالتنوع والتمازج الثقافي، لذلك المزاوجة بين ألوان موسيقية مغاربية تعبر عن أحاسيسها وأفكارها. واكتشف الجمهور نوعا جديدا من الموسيقى التي تقدمها “لا باس” عبر مزج رومبا الغجر والفلامنكو والموسيقى التقليدية من شمال إفريقيا مثل الڤناوة والشعبي. فعازف الغيتار ومغني الفرقة نجيم بويزول يُبدع في المزج بين الموسيقى التراثية في شمال إفريقيا والفلامنكو الإسباني ويؤدي أغانيه باللغتين العربية والفرنسية بصوت ساحر مميز يجذب الجمهور، مُعبرًا عن المحبة والدعوة للعيش بسلام من خلال قصص تعبيرية أصيلة ما بين الواقع الصعب والأمل والتفاؤل بغدٍ أفضل.