في جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض الأسواق.. ارتفاع كبير في أسعار الخضر والفواكه بولاية بومرداس

في جولة استطلاعية قادت “الموعد اليومي” إلى بعض الأسواق.. ارتفاع كبير في أسعار الخضر والفواكه بولاية بومرداس

تشهد أسعار الخضر والفواكه في الفترة الأخيرة بمعظم أسواق ولاية بومرداس ارتفاعا كبيرا لم تشهده من قبل، الأمر الذي تذمر له العديد من المستهلكين الذين ينتظرون تدخل الجهات المسؤولة بمن فيها مديرية التجارة من أجل معاقبة وردع هؤلاء التجار الذين في كل مرة يقومون برفع الأسعار من دون مبررات شرعية، خاصة وأن هذه الزيادات تفوق المعقول ولا تتناسب مع القدرة الشرائية للعديد من المواطنين خاصة منهم ذوي الدخل المتوسط.

“الموعد اليومي” كانت لها جولة استطلاعية إلى بعض أسواق ولاية بومرداس على غرار سوقي بودواو وخميس الخشنة غربا الولاية، فلاحظت الارتفاع الكبير لأسعار مختلف الخضروات التي لم يستطع ذوو الدخل البسيط استيعابها لأنها لا تتناسب مع قدراتهم الشرائية، مطالبين مديرية التجارة بمراقبة هؤلاء التجار الذين في كل مرة يرفعون أسعار المنتوجات خاصة منها الكثيرة الاستهلاك رغم وفرة المنتوج.

وخلال ذات الجولة لاحظنا أن أسعار البطاطا قفزت في ظرف قصير من 40 دج إلى 65 دج وفي بعض الأحيان تباع بـ 70 دج، البصل بـ 60 دج بعدما كان لا يتجاوز 30 دج، الطماطم بـ 120 دج، الفلفل الحار والطرشي بـ 150 دج بعدما كان 90 دج، الجزر بـ 100 دج، أما القرعة فقد تجاوز سعرها 160 دج، السلطة بـ 90 دج وغيرها من الخضروات الأخرى التي مسها كذلك الارتفاع الذي تفاجأ به المواطنون خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب.

أسعار الفواكه هي الأخرى ارتفعت كثيرا عما كانت عليه سابقا على غرار الموز الذي قفز من 210 دج الى 290 دج دفعة واحدة، البرتقال بـ 180 دج وذات النوعية الجيدة ارتفعت إلى 250 دج، التفاح بـ 450 دج، التمر بـ 700 دج، الفراولة بـ 600 دج وغيرها.

وقد أعرب بعض المواطنين الذين التقيناهم بالسوقين اللذين زرناهما عن تذمرهم من الارتفاع الكبير لأسعار الخضر والفواكه، خاصة وأنها ارتفعت كثيرا عما كانت عليه سابقا، الأمر الذي يتطلب تدخل الجهات المعنية من أجل ردع هؤلاء التجار وإعطاء تفسيرات مقنعة لذلك.

وقد أرجع تجار التجزئة للخضر والفواكه كالعادة سبب الارتفاع إلى عدم تساقط الأمطار، ما يعني غياب مصادر سقي المزروعات، وبالتالي نقص المنتوج، وهي الوضعية التي أدت إلى ارتفاع أسعارها في أسواق الجملة.

وبين هذا وذاك يبقى ذوو الدخل المتوسط هم الخاسرون من وراء كل هذه الزيادات التي يقوم بها التجار في كل مرة، غير أنهم لا يستطيعون التهرب منها أو حتى تجاوزها لأنهم ملزمون بتوفير كل احتياجات أفراد أسرهم والتكفل بهم حتى وإن كان ذلك يفوق راتبهم الشهري والميزانية التي يضبطونها لتغطية مصاريف عائلاتهم، غير أنهم يطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل ردع التجار لإعادة السوق إلى حالها، وبالتالي انخفاض أسعار الخضروات وحتى الفواكه إلى جانب المواد الغذائية الأخرى خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب.

أيمن. ف