في تكرار لممارسات الرئيس المنتهية عهدته روراوة… زطشي أجبر أعضاء المكتب الفيدرالي على تزكية قرار انتداب ألكاراز

elmaouid

أجبر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، أعضاء مكتبه الفيدرالي على تزكية قرار التعاقد مع المدرب الاسباني لويس ألكاراز للإشراف على المنتخب الأول، رغم أن العديد منهم عبر عن استيائه من هذا

القرار الذي اتخذه زطشي بصفة أحادية دون استشارة أي واحد منهم، في تكرار لتجارب الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، الذي كان جل أعضاء مكتبه الفيدرالي يعارضون قراراته في السر، ويساندونها ويزكونها في العلن.

وقالت مصادر “الموعد اليومي” إن زطشي شرح لأعضاء مكتبه معايير انتداب المدرب السابق لفريق غرناطة، وتعيينه خلفا للبلجيكي جورج ليكنس، ونالت موافقتهم بِالإجماع، حسب ما جاء في بيان سابق للمكتب الفيدارلي، تبعا للرواية الرسمية، لكن في الحقيقة لم يقتنع غالبية أعضاء المكتب بقرار زطشي.

وانتشرت، مؤخرا، أخبار أكدت أن إطارات الفاف دخلوا في خلافات حادّة بِشأن مسألة تعيين الناخب الوطني الجديد، حيث كان زطشي يميل إلى جلب تقني إسباني، بعد نجاح تجربة مدرب نادي وكذا أكاديمية بارادو جوسيب ماريا نوغيس القادم من إسبانيا، فيما كانت أطراف أخرى يقودها نائب رئيس الفاف ربوح حدّاد متحمّسة للمدرسة الفنية الفرنسية، كونها تعاملت في السنوات القليلة الماضية مع مدربين من هذا البلد، على غرار هيرفي رونار وديديي أولي نيكول ورولان كوربيس وهوبرت فيلود، وما يغذي أخبار الخلافات بين زطشي ومساعديه هو غياب ربوح حدّاد عن حفل استقبال ألكاراز، الذي حضره بعض الشخصيات والإطارات الكروية.

ولكن حتى وإن كان زطشي قد انفرد بِقرار تعيين خليفة ليكنس، إلا أن ما أقدم عليه لا يُعدّ سابقة في بيت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ذلك أن سلفه روراوة كان يُمارس “سلطته” – أيضا – في هذا الشق بِالذات، لكن دون أن يصطدم بِمن يعارضه مِنْ أعضاء المكتب الفيدرالي، وكان ليكنس الناخب السابق، كشف بأن صداقته القديمة التي نسجها مع روراوة، هي التي أثمرت بِمجيئه إلى الجزائر أواخر أكتوبر الماضي لتدريب المنتخب الوطني مجددا.