الجزائر- تناولت خطبة الجمعة التي ألقاها الأئمة على المصلين في كامل مساجد الجزائر سياق الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد مرتكزة على التحذير من المساس بنعمة الامن و “الحسد الذي تكنه بعض الجهات للجزائر”.
وجاء ذلك تنفيذا لتعليمة أرسلتها وزارة الشؤون الدينية والاوقاف إلى مختلف المساجد عبر التراب الوطني، تدعو إلى ضرورة أن يتم تخصيص خطبة الجمعة لـ”نعمة الأمن والاستقرار التي تعدّ من أعظم ما امتن به الله على عباده”، والتذكير بأن “استدامة الأمن من مقاصد الشريعة، وواجب شرعي يقع على كل المواطنين”.
وأشارت التعليمة كذلك إلى أن “نعمة الأمن تستدام بالقول والفعل، والبعد عن كل ما يهدّد المجتمع”، كما ذكرت التعليمة بـ”مفاسد العبث بأمن البلاد”، وإن “ما حققته الجزائر من إنجازات ظاهرة يجعلها محسودة من أكثر من جهة تكيد لها”، ممّا يستدعي “يقظة ووعيا من كل أفراد المجتمع”.
حذرت الوزارة ممّا اعتبرته دعوات “تثير الفتنة، وتزرع الخوف”، مذكرة بـ”حرمة النفوس والأموال والممتلكات وتحريم التعدي عليها”، وأن الجزائريين “توصلوا إلى آفاق تنمية شاملة”، متابعة أن هذه التعليمة تأتي لـ”مواصلة رسالة المسجد الوطنية، وتحصين البلاد ممّا وقع في أوطان أخرى”.
