قال بأنها رهان على الشباب الجزائري لتحفيز الاقتصاد الوطني

في تصريح للموعد اليومي كمال يوسف تومي: إدراج المقاولاتية في الطاقة الشمسية ضمن المناهج الجامعية لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في الجزائر

في تصريح للموعد اليومي كمال يوسف تومي: إدراج المقاولاتية في الطاقة الشمسية ضمن المناهج الجامعية لتعزيز الابتكار والتنمية المستدامة في الجزائر

تمثل مبادرة إدراج المقاولاتية في الطاقة الشمسية على مستوى الجامعات، تمثل خطوة أولى نحو بناء مجتمع قادر على الاستفادة من طاقاته المتجددة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويحقق الاستدامة البيئية.

في حديثه لجريدة “الموعد اليومي”، كشف كمال يوسف تومي، عالم جزائري ويُعرف بـ”عبقري الروبوتات” ودكتور بقسم الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن خطوة هامة تهدف إلى تعزيز المقاولاتية في قطاع الطاقة الشمسية في الجزائر. وتعتبر المبادرة التي تشمل إدراج هذا المجال ضمن المناهج الجامعية، تحولًا استراتيجيًا يسعى إلى تفعيل دور الشباب في بناء الاقتصاد الوطني. كما تحدث تومي بحماس، عن أهمية الطاقة بصفة عامة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن “الطاقة هي المحرك الأساسي لجميع القطاعات الأخرى مثل المياه، النقل، والاتصالات. أي دولة تسعى إلى النجاح لا بد أن تعتمد على طاقة مستدامة وفعالة لضمان تحقيق التقدم والتطور”. ورغم الطموحات الكبيرة التي يحاول تومي أن يزرعها في قلوب الشباب الجزائري، إلا أنه أبدى قلقه من أن التركيز في بعض المشاريع الجامعية قد يكون بعيدًا عن الأهداف العملية التي تخدم الواقع المحلي. فقد اعتبر أن “التركيز المفرط على المصطلحات مثل -الابتكار- و-الستارتاب- و-البراءات- قد يشتت الانتباه عن الهدف الأساسي، وهو توفير حلول حقيقية تنعكس إيجابًا على المجتمع والاقتصاد”. وفي معرض حديثه عن أهمية البحث العلمي، أكد تومي على ضرورة إعادة النظر في محيط البحث العلمي في الجزائر. “لا يكفي أن نتحدث عن التكنولوجيا الحديثة أو نماذج الابتكار دون الاهتمام بنوعية الباحثين والعلماء الذين يقفون وراء هذه المشاريع. نجاح أي مبادرة علمية يعتمد بشكل أساسي على البيئة التي يعمل فيها هؤلاء الأشخاص”. ويعتبر إدراج المقاولاتية في الطاقة الشمسية في المناهج الجامعية خطوة هامة نحو تأهيل الجيل القادم ليكون قادرًا على التفاعل مع التحديات الكبرى في مجال الطاقة المتجددة، التي تعد من أبرز القضايا التي تواجهها الجزائر في الوقت الراهن. ويطمح تومي من خلال هذه المبادرة إلى تحفيز الطلاب على التفكير بشكل أكثر ابتكارًا، وبالتالي المشاركة في بناء اقتصاد مستدام يعتمد على الطاقات المتجددة. وفيما يتعلق بتحديات التنفيذ، دعا تومي إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات، بما في ذلك الجامعات، الشركات، والقطاع الحكومي. وأكد على أن “الشراكة بين القطاع العام والخاص هي السبيل الأمثل لتحويل هذه المشاريع إلى واقع ملموس، خاصة في قطاع حيوي مثل الطاقة الشمسية”. كما أكد تومي على أن نجاح الجزائر في مجال الطاقة المتجددة يتطلب استثمارات حقيقية في البنية التحتية وفي تأهيل الكوادر البشرية. وبالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي توفرها الطاقة الشمسية في الجزائر، فإن الأفق يبدو مشرقًا للمستقبل إذا تم التركيز على تطوير المشاريع المحلية وتنمية القدرة على الابتكار.

إيمان عبروس