في إطار جهودها لتعزيز دور المرأة الجزائرية في الاقتصاد الوطني والحفاظ على الهوية الثقافية، تعمل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (ANGEM) على دعم المشاريع المصغرة، خاصة في مجال الصناعات التقليدية.
وساهمت الوكالة في إنشاء أكثر من مليون مؤسسة مصغرة، مما أدى إلى استحداث أكثر من مليون منصب شغل، حيث تظهر الإحصائيات أن النساء يشكلن نسبة كبيرة من المستفيدين من هذه القروض، مما يعكس التزام الوكالة بتمكين المرأة وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي تصريح خصت به الموعد اليومي، كشفت سعاد بن جميل، المديرة العامة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (ANGEM)، عن جهود الوكالة في دعم المرأة الجزائرية المنتجة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الصناعات التقليدية.
دعم المرأة الجزائرية المنتجة
وأشارت بن جميل، إلى أن المرأة الجزائرية كانت دائمًا منتجة ومساهمة في الاقتصاد الوطني، حتى قبل وجود هيئات الدعم الرسمية. واليوم، تلعب الوكالة دورا محوريا في دعم هذه الفئة، حيث تمثل النساء 56 بالمائة من المستفيدين من القروض المصغرة. وتشمل هذه القروض، مجالات متعددة مثل الزراعة، الصيد البحري، الخدمات، الحلويات، والصناعات التقليدية. كما أكدت السيدة بن جميل، على أهمية دعم النساء الريفيات ومرافقتهن لتحويل أنشطتهن المصغرة إلى مؤسسات مصغرة مستدامة.
تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث
وأكدت بن جميل على أهمية التركيز على الهوية الوطنية في هذا الوقت، مشيرة إلى محاولات اقتباس بعض المنتجات التقليدية الجزائرية. ولذلك، تسعى الوكالة من خلال الدعم المالي والتقني والتكويني إلى تشجيع الفئات المختلفة على المحافظة على الهوية الجزائرية والتعريف بالمنتجات التقليدية على المستويين الوطني والدولي.
إطلاق منصة إلكترونية لتسويق المنتجات التقليدية
وفي إطار تعزيز تسويق المنتجات التقليدية، أعلنت بن جميل عن إطلاق منصة إلكترونية في أواخر جوان 2025. تهدف هذه المنصة إلى تسهيل عملية تسويق المنتجات على المستوى الوطني في المرحلة الأولى، ثم التوسع إلى المستوى الدولي، مما يعزز من وصول المنتجات التقليدية الجزائرية إلى أسواق أوسع. ومن خلال هذه المبادرات، تواصل الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر دعم المرأة الجزائرية وتعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي من خلال دعم الصناعات التقليدية.
إيمان عبروس