تسعى مؤسسة “شباب الجزائر” إلى دعم وتحفيز دور الشباب في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، المجتمع، الثقافة والسياسة، وتعمل على تفعيل دورهم الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة، مع التأكيد على تعزيز مكانتهم ضمن الاستراتيجية الوطنية الشاملة.
وفي هذا السياق، كشف رئيس مؤسسة شباب الجزائر، ياسين تاج الدين بوهريرة، في تصريح خص به الموعد اليومي، أن المؤسسة تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب من خلال أربعة محاور رئيسية: الشباب والذكاء الاصطناعي، الشباب والمشاركة السياسية، الشباب والتنمية الاقتصادية، والشباب والبيئة والتنمية المستدامة. وأشار بوهريرة، إلى أن المؤسسة تهدف من خلال هذه المحاور إلى تكوين جيل شاب قادر على المساهمة الفعالة في بناء المجتمع الجزائري، وتعزيز القيم الوطنية، وترسيخ الأسس الجوهرية للدولة في وعي الشباب. كما تسعى إلى نشر التفاعل الإيجابي بين مختلف الفئات الشبابية، واكتشاف مهاراتهم وكفاءاتهم التي تساهم في تطوير التنمية المحلية. كما أكد بوهريرة، أن المؤسسة تولي أهمية كبيرة لتأهيل الشباب في مختلف المجالات عبر تنظيم العديد من الدورات التدريبية التي تشمل التنمية الذاتية، ريادة الأعمال، الدبلوماسية الشبابية، وسبل التواصل الفعّال. تهدف هذه الدورات إلى بناء جيل شاب يمتلك الأدوات والمعرفة اللازمة للمساهمة بشكل إيجابي في التنمية الوطنية. وأضاف أن المؤسسة تعمل على إشراك الشباب الجزائري المقيم في الخارج، في إطار رؤية الدولة الجزائرية لتبني مختلف الفئات الشبابية والمساهمة في البناء الوطني. كما تهدف إلى تعزيز تفاعل الشباب مع الأحداث الوطنية والدولية بما يخدم التنمية المستدامة في البلاد. وتابع بوهريرة، أن برنامج “الشباب والتنمية المحلية” هو أحد أبرز المبادرات التي أطلقتها المؤسسة لدعم الشباب، ويشمل أربعة محاور أساسية تهدف إلى تطوير القدرات القيادية للشباب في المجالات السياسية، الاقتصادية، البيئية، والوطنية. وقد حقق البرنامج نجاحاً كبيراً في دورته الأولى بمشاركة أكثر من 30 ولاية جزائرية وتنفيذ أكثر من 80 نشاطاً لقياس مدى إبداع الشباب في تقديم حلول للتحديات التنموية. ومع اقتراب نهاية الدورة الأولى، أشار بوهريرة إلى أن المؤسسة تستعد لإطلاق الدورة الثانية من البرنامج، التي ستركز بشكل أكبر على البعد الاقتصادي والتنمية المستدامة، بما يتماشى مع رؤية الدولة الجزائرية لعام 2025، الذي يعد عام الإقلاع الاقتصادي. ستشهد هذه الدورة توسعاً في عدد المشاركين على مستوى الولايات، بالإضافة إلى تركيز أكبر على اللقاءات الجوارية والأنشطة الميدانية. وأشار بوهريرة، إلى أن مؤسسة شباب الجزائر تحظى بدعم كبير من مختلف الوزارات المعنية مثل وزارة الشباب، وزارة البيئة، ووزارة المجاهدين، التي تشارك في إشراف ورعاية البرنامج الوطني، كما تتعاون المؤسسة بشكل وثيق مع المرصد الوطني بشمال الجزائر، مما يعزز فرص الشباب في المشاركة الفعالة في قضايا التنمية. وفي مجال الاقتصاد، أوضح بوهريرة أن المؤسسة تشجع الشباب على الانخراط في مشاريع ريادة الأعمال والمقاولاتية، مما يتماشى مع خطة الحكومة الجزائرية لتحفيز الاقتصاد الوطني. من خلال توفير الأدوات والفرص اللازمة، تسعى المؤسسة إلى تمكين الشباب ليصبحوا محوريين في تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق ازدهار الجزائر في المستقبل. وفي ختام تصريحه، أكد تاج الدين بوهريرة، أن مؤسسة شباب الجزائر تمثل فرصة حقيقية لشباب الوطن للانخراط في التنمية الوطنية بكل جوانبها. من خلال برامجها المتنوعة والمبادرات التي توجهها، تسهم المؤسسة في تأهيل جيل من الشباب قادر على مواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة بشكل إيجابي في بناء وطنه، مشيراً إلى أن العمل على تكوين شباب مؤهل ومتحمس يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل واعد للجزائر.
إيمان عبروس