تعتبر الطاقات المتجددة في الجزائر من العناصر الأساسية لتحقيق التنوع في مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، الذي يشكل المصدر الرئيسي للطاقة في البلاد. في ظل التحديات البيئية والاقتصادية الحالية، تبرز أهمية الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
أكد حوحة علي، رئيس الجمعية الولائية للمحافظة على البيئة وترقية التنمية المستدامة لولاية خنشلة، وخبير الطاقة المعتمد لدى وزارة الطاقة، في تصريحه -للموعد اليومي- على أهمية تعزيز الباقة الطاقوية في الجزائر من خلال زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة. وأوضح حوحة، أن الدولة الجزائرية قد بدأت بالفعل في تنفيذ مشروع طموح لإنشاء 3000 ميغاوات من الطاقات المتجددة عبر محطات الطاقة الشمسية والرياح، وهو خطوة إيجابية نحو تنويع مصادر الطاقة. وأشار حوحى إلى ضرورة إضافة عنصر جديد يعزز هذه الباقة، وهو مساهمة المواطن في توليد الطاقة المتجددة عبر تركيب الأنظمة الشمسية في المنازل، والتي تساهم في تقليص الضغط على الشبكة الوطنية للطاقة. وأكد على أن المواطن في العديد من الدول، مثل تونس، يساهم بشكل كبير في إنتاج الطاقة الشمسية، حيث يصل إجمالي الإضافة من هذه الأنظمة إلى حوالي 1000 ميجاوات في حالات الذروة. وأضاف أن هذا النموذج يمكن أن يسهم بشكل فعال في الجزائر في توفير تكلفة بناء محطات جديدة ويخفف من التأثيرات السلبية على الشبكة الوطنية. كما تطرق حوحى إلى الأهداف المستقبلية للطاقة المتجددة في الجزائر، حيث يتطلع إلى توسيع القدرة الإنتاجية إلى 15.000 ميجاوات بحلول عام 2035، بما يعادل 35 بالمائة من الباقة الطاقوية الجزائرية، وهو هدف واعد يعكس التزام الدولة بتطوير قطاع الطاقة المستدامة. وأوضح رئيس الجمعية الولائية للمحافظة على البيئة وترقية التنمية المستدامة لولاية خنشلة للموعد اليومي أن هذا التوسع سيعزز قدرة الجزائر على تحقيق استقلال طاقوي ويزيد من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية. وأكد خبير الطاقة، على أهمية تشجيع المواطنين على استخدام الأنظمة الشمسية في منازلهم، مثل السخانات الشمسية والخلايا الفوتوفولطية، لتوليد الطاقة واستهلاك الفائض منها عبر الشبكة الوطنية، وهو نظام معتمد في العديد من الدول المتقدمة ويعكس التوجه العالمي نحو تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة.
إيمان عبروس
