في تصريح خص به الموعد اليومي.. البروفيسور طبايبية يؤكد: السمنة هي السبب الرئيسي لانتشار السكري ما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة

في تصريح خص به الموعد اليومي.. البروفيسور طبايبية يؤكد: السمنة هي السبب الرئيسي لانتشار السكري ما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة

كشف، البروفيسور عمار طبايبية، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية في حوار خص به -الموعد اليومي- عن العلاقة المتينة بين السمنة ومرض السكري، خاصة من النوع الثاني، مؤكدًا أن السمنة تعد العامل الأساسي والمحفز الرئيسي لانتشار هذا المرض المزمن.

وأوضح البروفيسور، أن تفاقم مشكلة السمنة في المجتمعات الحديثة يشكل خطرًا صحيًا عالميًا، نظراً لدورها في تعزيز مقاومة الأنسولين وتطوير مضاعفات السكري. كما أكد البروفيسور طبايبية، أن الدهون الزائدة، خاصة تلك المتراكمة في منطقة البطن، تفرز مركبات التهابية تعيق استجابة الجسم الأنسولين، مما يؤدي إلى اضطراب مستويات السكر في الدم. وأضاف أن السمنة ليست مجرد تراكم للدهون، بل هي حالة مرضية معقدة تؤثر على وظيفة الأجهزة الحيوية، بما في ذلك البنكرياس المسؤول عن إنتاج الأنسولين. وأشار البروفيسور إلى أن الأسباب الرئيسية التي تربط السمنة بالسكري تشمل النظام الغذائي غير الصحي مثل استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، قلة النشاط البدني، النمط الحياتي الخامل يساهم في زيادة الوزن وتفاقم مقاومة الأنسولين. كما أكد أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالسمنة والسكري معًا. وأوضح البروفيسور طبايبية عن أرقام صادمة، حيث أوضح أن أكثر من 80 بالمائة من مرضى السكري من النوع الثاني يعانون من السمنة. وأكد أن التوقعات، تشير إلى تضاعف معدلات الإصابة بالسكري في العقود القادمة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة السمنة. كما دعا رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية إلى اتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار السمنة ومرض السكري، ومنها: التوعية المجتمعية: زيادة الوعي حول مخاطر السمنة وتأثيرها على الصحة. تبني نمط حياة صحي: من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واعتماد نظام غذائي متوازن.

المتابعة الطبية: الكشف المبكر عن عوامل الخطر وتقديم العلاج المناسب. واختتم البروفيسور تصريحه، بالتأكيد على أن العلاقة بين السمنة ومرض السكري ليست مجرد ارتباط عارض، بل هي علاقة سببية معقدة تستوجب تضافر الجهود بين الحكومات والمنظمات الصحية والمجتمع لمواجهتها.

إيمان عبروس