كشفت البروفيسور بن محمد كريمة، دكتورة مختصة في أمراض السكري والغدد، في تصريح خصت به جريدة الموعد اليومي عن أبرز التحديات الصحية التي واجهت البعثة الطبية الجزائرية خلال موسم الحج الماضي، مشددة على أهمية التوعية الصحية والوقاية قبل التوجه إلى البقاع المقدسة.
وأوضحت البروفيسور أن الفريق الطبي في الموسم الفارط عاين انتشارا واسعا لأمراض صدرية وأمراض الأنف والحنجرة بنسبة قاربت 20 بالمائة لكل منهما، إضافة إلى أمراض مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، والأمراض الجلدية. كما حذرت من مضاعفات التعرض لأشعة الشمس التي كانت من أبرز الأسباب المؤدية لتدهور الحالة الصحية للحجاج، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الموسم الماضي. وأضافت أن من بين الإشكالات المتكررة التي تمت ملاحظتها، نسيان الحجاج لأدويتهم أو تلفها بفعل الحرارة، مما يجعلهم عرضة لمضاعفات خطيرة. وفي هذا الإطار، أكدت أن الوزارة اتخذت هذا العام إجراءات إضافية من خلال إرسال ست فرق طبية مجهزة بكل ما يلزم لتقديم الرعاية الصحية في عين المكان. وأوصت البروفيسور بن محمد كريمة، بضرورة تلقي الحجاج للقاحات اللازمة، خاصة ضد الأنفلونزا والفيروسات المنتشرة، وذلك قبل مغادرتهم أرض الوطن، مع أخذ كمية كافية من الأدوية تكفي لشهر كامل، وتخزينها بطريقة سليمة بعيدة عن أشعة الشمس، مع توزيعها في أماكن مختلفة لتفادي ضياعها أو تلفها. وشددت على أن الوقاية والتوعية هما مفتاح نجاح كل موسم حج صحي، مشيرة إلى أن البعثة ستواصل تنظيم حملات تحسيسية دورية للحجاج في الميدان. وختمت تصريحها بتجديد دعوتها لكل الحجاج إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية، حرصًا على صحتهم وسلامتهم طيلة فترة تأدية المناسك.
إيمان عبروس