أكد السيد عمر بن زاوي، المشرف العام على برج القرآن الكريم بولاية سطيف، في تصريح خص به جريدة الموعد اليومي، أن الجزائر تشهد تطورا ملحوظا في تنظيم موسم الحج من عام إلى آخر، بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والديوان الوطني للحج والعمرة، مؤكدًا أن التجربة الجزائرية أصبحت اليوم مرجعا تحتذي به العديد من الدول الإسلامية.
جاء هذا التصريح، خلال مشاركته في اليوم التكويني المخصص لتأهيل المرشدين والمرشدات الدينيين، والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الدينية بالتنسيق مع ديوان الحج والعمرة، حيث أشار بن زويد إلى أن هذه الدورات التكوينية تمثل خطوة مهمة نحو الاحترافية والجاهزية الكاملة لمرافقة الحجاج الجزائريين في تأدية مناسكهم. وقال بن زويد: “الكمال لله وحده، وقد كانت هناك بعض النقائص في السنوات الماضية، لكننا اليوم نشهد تحسنا مستمرا على جميع المستويات، بفضل هذه التكوينات المكثفة وحرص السلطات العليا على تطوير أداء البعثة. حضور معالي وزير الشؤون الدينية في هذه الدورة، وتوجيهاته المباشرة، دليل واضح على أن الدولة عازمة على مرافقة الحاج الجزائري من لحظة مغادرته مطار الجزائر إلى غاية عودته سالما”. وأشار المتحدث، إلى أن عديد الدول الإسلامية بدأت تستلهم من النموذج الجزائري في تنظيم الحج، لا سيما في جوانب مثل الإرشاد الديني، تدخلات الحماية المدنية، وأداء الفرق الطبية، مؤكدا أن الجزائر تراكم خبرة ميدانية كبيرة في هذا المجال. وأضاف بن زويد: “نطمح لأن نوفر للحاج الجزائري ظروفا مريحة وآمنة، وأن نصنع له تجربة حج متميزة، تدار بكفاءة تنظيمية عالية. ونأمل أن نصبح في مصاف الدول الرائدة، بل أن يكون تنظيم الجزائر لحجها هو الأفضل على مستوى العالم”. وختم حديثه برسالة رمزية قوية قال فيها: “نحن أبناء بلد الشهداء، ومثلما ضحينا لأجل الاستقلال، لا يصعب علينا أن ننجح في تنظيم أفضل حج في العالم. عزيمتنا وإخلاصنا أكبر من أي تحد، وكلنا إيمان أن الله سيوفقنا في هذه الرسالة”.
محمد بوسلامة