أكد الدكتور عبد الرحمن طيبي في تصريحه، أن الهدف الأساسي من هذه الندوة هو تعزيز مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين، وخاصة لدى الأجيال القادمة، من خلال التأسي بسيرته العطرة وأخلاقه السامية.
وأشار الدكتور طيبي، إلى أن هذه المدارسة ليست مجرد طرح صوفي، وإنما هي تناول لجانب أخلاقي وإحساني ظل مغيبا عن الدراسات المعاصرة، رغم أنه كان حاضرا في الفكر الإسلامي منذ العهد الأول تحت مسميات مختلفة مثل التصوف، التزكية، أو الإحسان. وأوضح أن تحقيق هذا المقام لا يمكن أن يتم إلا عبر الالتزام الكامل بالشرائع الدينية والإيمان العميق، حيث إن الإحسان يمثل قمة السلوك الإيماني والأخلاقي، ويجسد الجمال والكمال في المعاملات والسلوكيات الإنسانية. وأضاف طيبي، أن المجتمع الجزائري، في ظل التحديات المعاصرة، يحتاج إلى العودة إلى هذه القيم النبيلة المستمدة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، لما تحمله من معاني الرحمة، التسامح، والإحسان، وهو ما يعزز التماسك الاجتماعي ويعيد للأخلاق مكانتها المحورية في بناء الفرد والمجتمع.
محمد بوسلامة
