في تصريحه للموعد اليومي.. أنيس بن طيب يدعو للمشاركة الفاعلة في بناء جزائر جديدة تعتمد على إبداعات شبابها ورغبتهم في التغيير والنمو

في تصريحه للموعد اليومي.. أنيس بن طيب يدعو للمشاركة الفاعلة في بناء جزائر جديدة تعتمد على إبداعات شبابها ورغبتهم في التغيير والنمو
  • القافلة الوطنية “الشاب فكرة” تعزيز ريادة الأعمال ودعم الاقتصاد الوطني

 

تم تنظيم، الإثنين، الطبعة الثالثة للقافلة الوطنية “شاب فكرة”، وهي مبادرة جماعية تزامنت مع جهود حكومية متعددة لدعم المشاريع الناشئة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وذلك من خلال خطوة جديدة تهدف إلى تحفيز الشباب الجزائري ودعمه في مجالات ريادة الأعمال.

كشف المشرف العام للقافلة “شاب فكرة”أنيس بن طيب في تصريح -للموعد اليومي- أن القافلة، التي شارك فيها خمس وزارات حكومية وهيئات استشارية، ركزت على تعزيز التعاون بين الجزائر وأبنائها في الخارج، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية التي يمكن أن يساهم فيها الشباب الوطني.

 

محطات القافلة: جولات محلية ودولية

كما أكد بن طيب، أن القافلة بدأت جولاتها في العديد من الولايات الجزائرية، شملت أدرار وبرج باجي مختار وتنزواتين وميلا وإسقيدة وغيرها من المناطق. بالإضافة إلى ذلك، قامت القافلة بتنظيم فعاليات في دول أوروبية مثل هولندا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا، وذلك بهدف التواصل مع الجالية الجزائرية وتشجيعهم على العودة إلى الوطن والمشاركة في بناء الاقتصاد الوطني. مشيرا أن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه الجزائر حركة اقتصادية نشطة، ما يعكس الطموحات الكبيرة لتحقيق تحولات اقتصادية واسعة. في هذه السياقات، يبدو أن القافلة الوطنية الشافكة، أصبحت منبرًا مهمًا لتعريف الشباب الجزائري بالقوانين الجديدة التي تشجع على تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير بيئة قانونية ومؤسساتية مريحة للمستثمرين.

 

التناغم بين الشباب والدولة: رسالة دعم وتشجيع

كما أوضح المشرف العام للقافلة، أن هذه المبادرة تسعى إلى تبني رسالة واضحة ومباشرة من قبل القيادة السياسية في الجزائر، وخاصة من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي دعا في أكثر من مناسبة إلى ضرورة دعم الجيل الجديد من الشباب. فالرئيس تبون يؤكد دائمًا على أهمية تمكين الشباب من خلق فرص عمل وتأسيس مؤسسات ناشئة تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني. كما شدد على توفير كل ما يلزم من قوانين وآليات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تتجسد هذه الرسائل في مبادرة القافلة الوطنية الشافكة. كما أشار أنيس، أن المشاركون في القافلة، أكدو على رؤية جديدة للشباب الجزائري، حيث أكدوا أن هذا الجيل لا يبحث عن وظائف حكومية ثابتة بل يطمح إلى استثمار مهاراته وأفكاره الخاصة لبناء مستقبله من خلال المشاريع الريادية. إنهم يرون في الاقتصاد الرقمي والابتكار مجالين رئيسيين لتحقيق الطموحات الشخصية والمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني إلى الأمام.

 

مستقبل واعد في عام 2025

في إطار التحضيرات لعام 2025، كشف بن طيب، أن هناك خططًا لتوسيع هذا المشروع ليشمل المزيد من الولايات الجزائرية والدول الأخرى، مع التركيز على استدامة هذه المبادرات وتحقيق تأثير ملموس على أرض الواقع. الخطة تشمل تفعيل برامج تدريبية ومهنية تهدف إلى تأهيل الشباب للولوج إلى سوق العمل بطريقة مبتكرة وأكثر فاعلية.

 

الرسالة الكبرى: “مع بلادي”

وفي الختام، شدد بن طيب، أن الهدف الأكبر لهذه المبادرة يضل هو نقل رسالة واحدة إلى العالم: أن أبناء الجزائر، سواء داخل الوطن أو في المهجر، يؤمنون بوطنهم ومستقبلهم الاقتصادي. وهي دعوة للمشاركة الفاعلة في بناء جزائر جديدة تعتمد على إبداعات شبابها ورغبتهم في التغيير والنمو.

إيمان عبروس