الجزائر- يشرع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، هذا الأربعاء، بمبادرته السياسية الجديدة والتي تحمل اسم “مبادرة الجبهة الداخلية العتيدة” باستقبال مسؤولي عدة تشكيلات سياسية أولهم رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني.
وسيتمحور لقاء الأمين العام لجبهة التحرير الوطني مع نظيره من حركة الإصلاح الوطني حول المبادرة السياسية الجديدة التي يحاول من خلالها ولد عباس حفظ ماء وجه حزبه بعد فشله نوعا ما في بلورة مبادرة الجدار الوطني التي أطلقها الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في أكتوبر 2015 وهي المبادرة التي سرعان ما أنهارت بعد الحرج الذي تسبب فيه حزب جبهة التحرير الوطني صاحب الأغلبية البرلمانية في قانون الانتخابات الجديد الذي فرض على الاحزاب حصولها على نسبة 4 بالمائة من الأصوات في انتخابات سابقة كشرط للترشح للانتخابات القادمة.
وتأتي المبادرة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني التي كشف عنها جمال ولد عباس الإثنين في وقت عرفت فيه الساحة السياسية مؤخرا ميلاد عديد المبادرات السياسية على غرار مبادرة الاندماج بين حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية فيما فشلت مبادرات أخرى وتوقفت على غرار مبادرة الاجماع الوطني لحزب جبهة القوى الاشتراكية وتنسيقية الانتقال الديمقراطي للمعارضة، وهو ظرف يراه الكثير مواتيا لإنجاح مبادرة حزب جبهة التحرير الوطني التي انضم اليها لحد الان -بحسب ولد عباس- 12 حزبا من مختلف التيارات السياسية بحكم أن الحزب العتيد صاحب قرار لما يمكله من أغلبية في المجالس الشعبية المنتخبة والحكومة.